أكد مصدر محلي في درنة قيام سرية تابعة لكتيبة طارق بن زياد التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة بـ«حرق خيمة عزاء والاعتداء على الأهالي»، مؤكدًا أن العزاء يعود لعائلة بطاو التي قامت السرية المذكورة بـ«خطفه وتعذيبه وقتله ورمي جثته في طريق باب طبرق».
وقال المصدر لـ«بوابة الوسط» الثلاثاء إن «عناصر من سرية تابعة لكتيبة طارق بن زياد التابعة للقوات المسلحة هاجمت خيمة العزاء وقامت بالاعتداء على أهل الفقيد والأهالي الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء».
وأضاف: «لقد عُثر على جثة الشاب محمد باطاو صباح الثلاثاء 5 فبراير الجاري، وجاءت سرية تابعة لكتيبة طارق بن زياد ومنعت قدوم أي شخص يريد تقديم واجب العزاء وهددت العائلة بعدم إقامة عزاء».
ولفت المصدر إلى أن «آمر محور البلاد ضابط صف سليمان بولهطي زار عائلة بطاو صباح يوم الحادثة وقدم لهم التعازي وتبرأ من تصرفات السرية التابعة لكتيبة طارق بن زياد وسمح للعائلة بإقامة خيمة العزاء لكن بعد الظهر هاجمت السرية المذكورة المكان وقامت بالاعتداء على أهل الفقيد والأهالي الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء وأحرقت خيمة العزاء».
وأكد المصدر على أن «الشاب محمد باطاو عرف عنه دعمه للمؤسسة العسكرية والشرطة وهو خريج قسم لغه فرنسية بجامعة درنة، ووحيد أهله وليس له علاقة بأي تنظيم متشدد أو متطرف أو إرهابي ،ومشهود له بحسن السيرة والسلوك».
يذكر أن عضو مجلس أعيان درنة الشيخ منصور عقيلة العوامي، طالب الجمعة 8 فبرير الجاري القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية والقضائية بفتح تحقيق فوري في قضية مقتل الشاب محمد ونيس بطاو، مشيراً إلى ضرورة نشر نتائج التحقيق وكشف الجناة.
وقال الشيخ منصور العوامي لبرنامج «أكثر» الذي بثته قناة «ليبيا روحها الوطن» ليل الخميس«هذه الجريمة تعتبر طامة كبرى وعلى الأجهزة الأمنية أن تأخذ موقفًا جادًا وتكشف حقيقة ماحدث».
وعثر الثلاثاء الماضي 5 فبراير الجاري على جثة شاب ليبي يدعى «محمد ونيس بطاو يبلغ من العمر 24 سنة من سكان شيحا الشرقية مرمية في حي باب طبرق بمدينة درنة وعليها آثار تعذيب».
تعليقات