تعتزم وزارة الصحة، بحكومة الوفاق الوطني، مراجعة اللوائح والقرارات المتعلقة بتنظيم عمل مراكز علاج العقم، إلى جانب مراجعة بعض الضوابط المتعلقة بعمل المهن الطبية في معامل التخصيب، على ما أفاد وكيل عام الوزارة محمد هيثم عيسى خلال اجتماعه، صباح اليوم السبت، مع رئيس اللجنة الوطنية لتشخيص وعلاج العقم إسماعيل فورتية، وممثلين عن مركز علاج العقم بطرابلس.

وقالت مسؤولة المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، وداد أبوالنيران، في تصريح تلقته «بوابة الوسط»: «إن وكيل عام وزارة الصحة محمد هيثم عيسى أكد خلال الاجتماع أن الوزارة ستدعم المراكز العامة المتخصصة في علاج العقم بمختلف مدن ومناطق ليبيا».

وأضاف هيثم أن الوزارة ترغب أيضًا «في التنسيق مع وزارة التعليم لتنفيذ برامج تدريبية للعناصر الطبية المتخصصة في العمل بمراكز علاج العقم، تمنح بموجبها شهادات (ماجستير) للمتدربين، بالإضافة إلى إدماج العلوم المعملية في هذا المجال ضمن المناهج التعليمية».

وأشار هيثم كذلك إلى «توجه الوزارة لتنظيم إجراءات العلاج بالداخل والخارج وتوفير التقنية والمراكز الطبية والاستشاريين المتخصصين في علاج مرضى العقم، ودعم برامج تأهيل وتدريب العناصر الطبية وإطلاق البرنامج الوطني لعلاج العقم».

من جانبه اعتبر رئيس اللجنة الوطنية لتشخيص وعلاج العقم، إسماعيل فورتية، إنشاء مراكز عامة لعلاج العقم «تجربة حديثة» في ليبيا، وشدد على ضرورة أن «تتبنى وزارة الصحة تنفيذ برامج تدريبية طويلة الأمد للعاملين في هذه المراكز».

وأكد فورتية «أهمية النهوض بدور المراكز المتخصصة في علاج العقم من أجل تقريب الخدمة من المواطن وتوطين العلاج بالداخل والحد من هدر ميزانيات الدولة»، لافتًا إلى «رغبة المواطنين في الحصول على خدمات علاج مرض العقم داخل ليبيا وفقًا لما رصدته بعض استطلاعات الرأي».

وذكرت أبو النيران في تصريحها أن «مركز علاج العقم بمصراتة شهد ترددًا لأكثر من 15 ألف حالة منذ إنشائه، فيما سجل مركز علاج العقم بطرابلس معدل تردد يصل إلى 10 آلاف حالة، بينما سجل المركز الوطني لتشخيص وعلاج العقم بالجبل الأخضر أول حالة حمل بواسطة الحقن المجهري بالقطاع العام على مستوى المنطقة الشرقية في 2 أكتوبر 2015».

وأشارت مسؤولة المكتب الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني إلى أن «مركز علاج العقم بمدينة سبها يعتبر المركز المتخصص الوحيد في علاج تأخر الإنجاب، وتابعًا لوزارة الصحة على مستوى المنطقة الجنوبية».