نصح عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة «أهالي الجنوب من جميع أطيافه عربا وطوارق وتبو أن يضمدوا جراحهم وينسوا خلافاتهم ويلتفوا حول أبنائهم من الجيش حتى القضاء على العصابات وتأمين حدود الدولة».

ورأى بن شرادة في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء أن «الجنوب يتعافى بعد دخول الجيش الوطني»، مؤكدا أن «ترحيب أهالي الجنوب بالجيش الليبي قرار صائب»، وقال «إن إهمال الجنوب الليبي طيلة السبع سنوات من قبل الحكومات المتعاقبة فاقم الوضع على جميع المستويات».

وأضاف أنه «رغم التقارير التي تتوارد من الجنوب الليبي طيلة السنوات السابقة لكن للأسف كانت توضع في أدراج الحكومات المتعاقبة. منذ 2011 تم إهمال الحدود الجنوبية مما أدى إلى تصدير المعارضات من دول الجوار الجنوبي إليه وكان ساحة تصفيات حسابات بينهم».

وأشار بن شرادة إلى أن «أول هجوم مسلح قامت به هذه المجموعات كان في العام 2012 على معسكر اللواء السادس في سبها» وبعدها «توالت احتلال مناطق الجنوب الليبي بلدة بعد بلدة حتى أصبح 50% خارج نطاق الدولة الليبية مما أدى إلى نزوح كبير من أهالي الجنوب إلى الشمال الليبي وكثرت عمليات الخطف وابتزاز المواطنين من قبل العصابات المنظمة».

وأطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية قبل أسبوعين عملية عسكرية في جنوب غرب البلاد، تستهدف من خلالها السيطرة على المنطقة وتأمين الحدود الجنوبية والمرافق والمنشآت النفطية ومصادر المياه ومحاربة الإرهاب وعصابات الجريمة والمسلحين الأجانب الذين ينشطون في المنطقة.