يصل السفير الإيطالي المعين لدى ليبيا، جيوزيبي بوتشينو غريم، العاصمة طرابلس مطلع فبراير المقبل، بعد نحو ستة أشهر من الترقب لإرسال السفير الجديد خلفًا للسفير السابق جوزيبي بيروني.

وقالت جريدة «لاريبوبليكا» الإيطالية الصادرة اليوم الأحد إن الحاجة تزداد لإرسال السفير بوتشينو إلى طرابلس بعد أن عينت فرنسا سفيرة لها في أكتوبر، مشيرة إلى أنه على دراية جيدة بالملف الليبي.

وأشرف السفير الجديد على السفارة منذ انهيار النظام السابق وحتى العام 2015، حيث غادر البلاد بسبب انعدام الأمن، وظلت السفارة الإيطالية مغلقة حتى فبراير من العام 2017 تاريخ تسلم جوزيبي بيروني مهام الإشراف عليها.

وقررت الخارجية الإيطالية تعيين بوتشينو خلفًا لجوزيبي بيروني الذي غادر البلاد في العاشر من أغسطس من العام الماضي، وسط انتقادات موجهة له بالتدخل في شؤون البلاد.

وتوقعت «لاريبوبليكا» «تعقد الإشكاليات التي سوف يضطر السفير بوتشينو للتعامل معها في مهمته الدقيقة الجديدة»، وأشارت إلى ما سمته بالمشادة بين رئيس الوزراء فائز السراج ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وإلى المواجهة مع المجموعات المسلحة الرافضة حفتر.

اقرأ أيضًا: إيطاليا تعيد سفيرها الأسبق لدى ليبيا إلى طرابلس

وحسب الجريدة الإيطالية، فإن فشل سياسة احتواء تدفقات الهجرة، وإخفاق عملية تأهيل حرس خفر الساحل الليبي ستكون من ضمن أولويات السفير.

ورافق السفير الجديد مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة الخميس الماضي في روما خلال اجتماعاته بمختلف المسؤولين الإيطاليين، وهي محادثات تركزت على الإعداد للملتقى الوطني الجامع، ووصفت «لاريبوبليكا» التحضيرات لهذا الملتقى بأنها «لا تزال عالقة في أعالي البحار».

على صعيد آخر وفي موقف أثار جدلاً في إيطاليا، اقترح الجنرال الإيطالي فانشانزو صانتو -الذي قاد قوات الناتو في أفغانستان- فرض حصار بحري فعلي من مصراتة إلى الحدود التونسية لوقف تدفق المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا.

وقال في مقال نشره موقع «ريبورت ديفيزا» العسكري إن الحصار «هو الحل الأمثل لاحتواء الهجرة بشكل جذري، ووضع حد لمجمل المضاربات والجدل السياسي العميق القائم في إيطاليا بشأن هذه المسألة».

وطالب بأن يشمل «الحصار البحري جميع القوارب دون استثناء، بما في ذلك قوارب وسفن المنظمات غير الحكومية»، مضيفًا «كل المؤشرات توحي باستحالة التوصل إلى اتفاق فعلي وعملي مع حكومة الوفاق».