عبرت المفوضية الأوروبية عن قناعتها بأن عملية صوفيا في البحر الأبيض المتوسط يجب أن تستمر وأن أولوياتها لم تتغير.
وتصف المفوضية بـ«الناجحة» عملية صوفيا التي تم إطلاقها منذ عام 2015، لتعقب شبكات تهريب البشر في البحر، وترى بأنها أنجزت الكثيرعلى طريق تحقيق أولوياتها الثابتة.
وكانت ألمانيا قد اشتكت من قيام قيادة عملية صوفيا في إيطاليا بتعديل الأولويات والتركيزعلى إنزال المهاجرين في أماكن متفرقة، ما دفعها إلى وقف مساهماتها المادية فيها.
وتأتي الشكوى الألمانية في الوقت الذي يحتدم فيه النقاش حول مصير العملية، وحاولت المفوضية الأوروبية التخفيف من حدة الشكوى الألمانية، مؤكدة أن أولويات صوفيا في مجالات محاربة ظاهرة تهريب البشر لم تتغير.
وأشارت الناطقة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، إلى أن كافة الدول متوافقة على أهداف صوفيا، مضيفة: «بالنسبة لنا، عملية صوفيا تمثل نجاحاً أوروبياً ويجب أن تستمر ولكن الدول الأعضاء هي صاحبة القرار».
وأوضحت مايا كوسيانيتش أن المفوضية بذلت الكثير من الجهود خلال الأشهر القليلة الماضية لطرح مبادرات واقتراحات تساهم في تأمين ديمومة عملية صوفيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد مدد عمل صوفيا حتى نهاية مارس من العام الحالي، وسط مخاوف من قيام إيطاليا بطلب وقفها نهائياً.
ودأبت الحكومة الإيطالية على المطالبة بتعديل النظام التشغيلي للعملية بحيث يُسمح لطواقم صوفيا بانزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في موانئ دول أخرى غير إيطاليا، وتهدد روما بتعليق العملية تماماً في حال لم يتم الاستجابة لطلبها.
السراج وسفير الاتحاد الأوروبي: حل شامل لمشكلة الهجرة غير الشرعية
وتضطلع عملية صوفيا بتفكيك شبكات المهربين وإنقاذ المهاجرين في البحر، بالإضافة إلى مهمات أًسندت لها لاحقاً مثل تدريب عناصر خفر السواحل الليبي ومراقبة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح لليبيا.
تعليقات