جدد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، رفضه استغلال المنشآت النفطية من أجل تحقيق أي نفوذ سياسي أو اقتصادي، مطالبًا جميع الأطراف بضرورة الالتزام المطلق بسيادة القانون، وفق بيان نشرته المؤسسة عبر موقعها على الإنترنت اليوم الأحد.
جاء تصريح صنع الله خلال استقباله يوم الخميس الماضي بمقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس، سفيرة فرنسا لدى ليبيا، بياتريس لوفرابي دوهيلين، والوفد المرافق لها؛ «لمناقشة أهمية استقرار قطاع النفط الليبي وضرورة عدم التدخل في عمليات المؤسسة».
وقال بيان المؤسسة إن الطرفين ناقشا خلال اللقاء «مجالات التعاون المشترك، إضافة إلى سبل تعزيز الفرص التجارية بين فرنسا وقطاع النفط والغاز الليبي. كما تطرق كلا الجانبين إلى الأوضاع الأمنية الراهنة في كافة أرجاء البلاد وآثارها على قطاع النفط».
وأعرب صنع الله خلال اللقاء «عن قلق المؤسسة الوطنية للنفط إزاء الأوضاع الأمنية الحاصلة في جنوب غرب البلاد وحقل الشرارة على وجه التحديد وعدم تمكن المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملياتها بصورة طبيعية منذ 10 ديسمبر 2018»، مطالبًا بضرورة الالتزام المطلق بسيادة القانون.
وقال صنع الله: «إن إعادة الأمن في المنشآت النفطية أمر بالغ الأهمية لتجنب المزيد من أعمال التخريب وسرقة المعدات. يجب حماية أصول المؤسسة وممتلكات الشعب الليبي، مما يسمح باستئناف إنتاج النفط. وألا يتم استغلال المنشآت لاكتساب أي نفوذ سياسي أو اقتصادي».
ونبه صنع الله إلى أن «تواجد قوات مسلحة بالقرب من المنشآت النفطية يكسبها شرعية إذا ما اقترن ذلك بتوفيرها للظروف الملائمة التي تسمح لموظفي المؤسسة بالقيام بعملهم بشكل آمن، ومن دون أية عوائق» وفق بيان المؤسسة.
كما أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط أن مسؤوليته الأولى «تكمن في ضمان أمن مستخدمي المؤسسة وسلامتهم»، مستنكرًا كل تدخل في عمليات المؤسسة، ومشددا على أهمية الحفاظ على المرافق الوطنية الحيوية، «بما يخدم مصالح كافة أفراد الشعب الليبي».
من جانبها، أكدت السفيرة الفرنسية لدى ليبيا، بياتريس لوفرابي دوهيلين، دعم بلادها الدور الذي تلعبه كل من المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها، مشيدة بالإنجازات الأخيرة التي حققتها المؤسسة، على الرغم من كل التحديات الوطنية، والظروف الأمنية الراهنة.
تعليقات