Atwasat

أعضاء مجلس الأمن: الملتقى الوطني «أولوية» في ليبيا ولا حلول عسكرية للأزمة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 19 يناير 2019, 11:04 مساء
WTV_Frequency

جدد ممثلو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي دعمهم المبادرات الجارية لإنهاء الأزمة في ليبيا وإرساء الاستقرار، فيما عبَّـر البعض عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتدهور والاشتباكات المسلحة الدورية.

كما عبر المشاركون، في اجتماع عقده مجلس الأمن لمناقشة الوضع في ليبيا أمس الجمعة، عن دعمهم جهود بعثة الدعم الأممية في ليبيا ومساعي إقامة الملتقى الوطني العام، الذي اعتبرته الممثلة البريطانية كارين بيرس «السبيل الأفضل للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا»، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

الملتقى الوطني وبناء المؤسسات
وأكد السفير الألماني يورغن شولتز، من جانبه، أن إقامة الملتقى الوطني يجب أن تكون الأولوية القصوى، معتبرًا أنه «فرصة أمام الليبيين لتحريك العملية السياسية»، لكنه حذر من أن هناك كثيرين «ممن يستفيدون من الجمود الراهن، ولهذا نتوقع أن نرى محاولات عدة لعرقلة العملية السياسية»، مطالبًا الدول الأعضاء بالوقوف خلف جهود المبعوث الأممي غسان سلامة.

وقال: «على مجلس الأمن أن يكون مستعدًّا لممارسة الضغط اللازم على مَن يسعى لتقويض العملية السياسية، واستهدافهم بتطبيق العقوبات الدولية. فالعملية السياسية لا يمكن أن تأتي بالنتائج المرجوة في ظل الفراغ القائم».

وتحدث السفير الألماني عن إعادة بناء مؤسسات الدولة باعتبارها الأولوية الثانية، مؤكدًا استعداد الحكومة الألمانية لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال، إذ أنها عملية تحتاج وقتًا طويلًا وجهودًا تقنية كبيرة.   

كذلك، أشار شولتز إلى ضرورة دعم الإصلاحات الاقتصادية في ليبيا، خصوصًا تعديل سعر الصرف ومنظومة الدعم، ودعم مكافحة أنشطة تهريب الوقود والنفط والقضاء على الفساد المستشري.

لا حلول عسكرية للأزمة
ومن جانبه، أكد ممثل الولايات المتحدة، السفير جوناثان كوهين، أنه «لا توجد أية حلول عسكرية للأزمة في ليبيا، والوضع القائم لا يمكنه الاستمرار أكثر من ذلك»، مجددًا دعم واشنطن الخطة الأممية المعنلة بشأن إجراء الانتخابات الوطنية والمتلقى الوطني العام.

وحث كوهين كافة الأطراف الليبية على العمل من أجل كسر حالة الجمود المسيطرة على المشهد السياسي الراهن، وجدد استعداد بلاده لتقديم ما يلزم من الدعم والمساندة.

كما تطرق الممثل الأميركي إلى قضية الإصلاحات الاقتصادية، وقال: «إن الإصلاحات المالية الجاري تطبيقها ستؤدي إلى توزيع عادل للعائدات المالية، فالثروة النفطية تنتمي للشعب الليبي بأكمله».

وبدوره، طالب المبعوث الروسي، فاسيلي نيبينزيا، المجتمع الدولي «بالامتناع عن أي تحركات من شأنها تعقيد المفاوضات الجارية في ليبيا»، وشدد على الحاجة لتعزيز الدعم المقدم إلى الحوار وتعزيز دور الأمم المتحدة، لكنه رأى أن «احتمالات حل الأزمة بشكل سريع ضئيلة، نظرًا لغياب الرغبة في تقديم تنازلات، والأحداث الأمنية التي تتكرر باستمرار».

وتطرق نيبينزيا في كلمته إلى مؤتمر باليرمو، المنعقد نوفمبر الماضي، وقال: «إن المؤتمر ساهم في تقريب وجهات النظر بين الطرفين الرئيسيين في ليبيا، وعلى الجميع أن يتحلى بالمسؤولية حيال مستقبل البلاد».   

استراتيجية جديدة
ومن جهته، أكد المبعوث الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، أن «الاستقرار في ليبيا يعتمد على تبني استراتيجية سياسية وأمنية واقتصادية متكاملة، لها إطار زمني محدد»، واصفًا الوضع الراهن في ليبيا بـ«العدو المشترك الذي يفتح الباب أمام انتعاش أنشطة التهريب والجريمة».

وطالب ديلاتر الأطراف الليبية باحترام مخرجات العملية الانتخابية المنتظر عقدها في يونيو المقبل، حسب خطة الأمم المتحدة، والعمل معًا لمواجهة التهديدات الإرهابية القائمة والوضع الإنساني المتدهور،  كما دعا إلى ضم «أولئك مَن يهددون العملية السياسية ومساعي إعادة الإعمار» إلى قائمة العقوبات الدولية.

كما قال ممثل الكويت، السفير منصور عياد علي العتيبي، «على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان التوصل إلى حل دائم لأزمة الفصائل المسلحة، ومساعدة حكومة الوفاق الوطني في تطبيق الخطة الأمنية»، فيما أكد سفير غينيا الاستوائية، أناتوليو ندونغ مبا، أنه «لا يمكن حل الأزمة في ليبيا عسكريًّا، وحده حل سياسي توافقي يمكنه إنهاء الأزمة».

وعبر ندونغ مبا عن «القلق إزاء الانتشار الواسع للفصائل المسلحة في ليبيا، والانتهاك المتواصل للقوانين الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان، كذلك حالة الحصانة التي تتمتع بها بعض الفصائل التي فاقمت من معاناة المهاجرين واللاجئين المتواجدين في ليبيا، والمعرَّضين للاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي والتعذيب».

وألقى سفراء إندونسيا والصين وبيرو وبولندا وبلجيكا كلمة أمام المجلس بالخصوص، وأكدوا جميعًا دعمهم جهود البعثة الأممية ورئيسها غسان سلامة، وجهود تحقيق التوافق السياسي بين الأطراف الليبية.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الباعور يبحث الاستعدادات لعودة الرحلات التركية إلى ليبيا
الباعور يبحث الاستعدادات لعودة الرحلات التركية إلى ليبيا
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
مصادرة حلوى بها ألوان محظورة في البيضاء
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية للتنمية
إيقاف البناء على أرض في تاجوراء مملوكة للشركة الليبية الدولية ...
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
تقرير دولي: أكبر حصة من العمال المهاجرين الأفارقة توجد في ليبيا
ارتفاع الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (الخميس 28 مارس 2024)
ارتفاع الدولار مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (الخميس 28 ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم