أعلن المجلس البلدي ترهونة، تعليق الدراسة داخل المؤسسات التعليمية وجميع الإدارات الخدمية باستثناء المرافق الصحية، وفرض حظر التجوال داخل البلدية على مدار 24 ساعة حتى إشعار آخر، على خلفية تجدد الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس صباح اليوم الأربعاء.
وقال مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمجلس البلدي ترهونة، محمد سعيد لـ«بوابة لوسط» إن القرار «جاء نظرًا للظروف الراهنة التي تمر بها بلدية ترهونة من اعتداءات وخرق للهدنة المتفق عليها مع مبعوث الأمم المتحدة ولجنة الترتيبات الأمنية والتي تم التصديق عليها من قبل المجلس الرئاسي».
وتجددت الاشتباكات المسلحة صباح اليوم في قصر بن غشير جنوب طرابلس عند مدخل المنطقة باتجاه كوبري وادي الربيع- سوق الأحد، بين مسلحين من «قوة حماية طرابلس» و«اللواء السابع مشاة» المعروف محليًا بـ«الكانيات» القادم من ترهونة.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، أمين الهاشمي أن الحصيلة الأولية للاشتباكات التي تشهدها الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس بلغت قتيلًا واحدًا و١٩جريحا.
وكانت «قوة حماية طرابلس» أعلنت في وقت سابق اليوم أنها تمكنت من صدّ هجوم مجموعات مسلحة لم تسمّها، مشيرة إلى أن هذا التحرك جاء «لمنع تلك المجموعات من إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة».
ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «بشدة» الاشتباكات التي اندلعت، وقالت في بيان إنها «تراقب عن كثب التحركات العسكرية الأخيرة في جنوب طرابلس» محذرة من «مغبة خرق اتفاق وقف إطلاق النار» الموقع في سبتمبر 2018، و«الإخلال بأمن العاصمة، والأهم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر».
وأكدت البعثة أنها ستحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يفتح النار، مشددة على أنها «لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ كافة التدابير والإجراءات المتاحة اللازمة بناءً على تطور الأحداث على الأرض من أجل ردع هذه المحاولات المدانة والمرفوضة».
تعليقات