كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي عن ترحيل 30 ألف مهاجر من ليبيا إلى بلدانهم الأصلية العام الماضي، معتبرًا قضية إنهاء أزمة الهجرة في البلاد «صعبة جدًا».

وقال فكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بالدوحة اليوم الثلاثاء، إن الاتحاد الأفريقي قام خلال العام الماضي بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإعادة حوالي 30 ألف مهاجر من ليبيا إلى بلدانهم، مؤكدًا أن رقم الأفارقة الموجودين بالبلاد أكبر من ذلك، لكنه اعتبر ذلك «بداية للتوصل إلى حل لتلك القضية الصعبة جدا».

واتفقت دولة قطر ومفوضية الاتحاد الإفريقي على تطوير استراتيجية لإعادة إدماج المهاجرين غير النظاميين العائدين من ليبيا إلى دولهم، بعد قرارها بإنشاء صندوق برعاية الاتحاد الأفريقي بتكلفة 20 مليون دولار أميركي لتغطية تكاليف إجلاء المهاجرين الأفارقة الموجودين في ليبيا إلى بلدانهم، وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.

من جانبه قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن الاتفاق السابق بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يضمن عودة المهاجرين إلى بلادهم عودة طوعية بيد أنه انتقد وجود «فجوة في إعادة الإدماج».

يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي يقدر العدد الإجمالي للمهاجرين في ليبيا بنحو 800 ألف ينتشرون في أكثر من 45 مخيمًا.

وذكر تقرير صادر حديثًا عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنهم يتعرضون لأهوال لا يمكن تخيلها منذ اللحظة التي يدخلون فيها ليبيا وطوال فترة إقامتهم في البلد - إذا ما حالفهم الحظ في ذلك - أثناء محاولاتهم المتلاحقة لعبور البحر الأبيض المتوسط.