اتهم ثلاثة نواب لرئيس المجلس الرئاسي هم أحمد معيتيق وفتحي المجبري وعبد السلام كاجمان، رئيس المجلس فائز السراج، بالاستئثار والانفراد بالقرارات المصيرية.

وطالب النواب الثلاثة في رسالة وجهوها إلى السراج بـ«العودة لروح المشاركة والتوافق وتغليب المصالح الوطنية الليبية على ما عداها من مصالح شخصية وشللية ضيقة»، على حد تعبيرهم في الرسالة.

وحمَّل النواب الثلاثة رئيس المجلس الرئاسي، بصورة مباشرة وصريحة، «تبعات وتداعيات الانهيار الوشيك لمؤسسات وهياكل الدولة وتشظي البلاد، الأمر الذي سيعود بالليبيين إلى نقطة الصفر» على حد تعبيرهم.

وأرجع النواب الثلاثة تلك المخاطر التي ستعود «بالليبيين إلى نقطة الصفر»، إلى سياسة السراج نفسها التي وصفوها بـ«غير المدروسة» وتصرفاته «غير المسؤولة» قائلين: إن «استئثاركم وانفرادكم بالقرارات المهمة والمصيرية، متجاهلاً فكرة الشراكة والوفاق نفسها. وفي تغييب تام لكافة الأطراف الليبية الرسمي منها والفعلي، وعلى رأسهم أعضاء المجلس الرئاسي، نوابًا ووزراء دولة، أحال المجلس الرئاسي إلى طرف صراع وأخرجه من كونه أداة للحل».

وأشار النواب الثلاثة إلى الاتفاق السياسي الذي انبثق منه المجلس الرئاسي؛ بهدف إنهاء الانقسام السياسي وإعادة توحيد المؤسسات، ومن ثم توحيد الجهود لتحقيق الأهداف الحقيقية لأي حكومة وطنية يهمها مصلحة ليبيا.

وكان النواب الثلاثة لرئيس المجلس الرئاسي خاطبوا، الثلاثاء الماضي، كلاً من رئيس ديوان المحاسبة ومحافظ المصرف المركزي ورؤساء الهيئات والمصالح والمؤسسات الليبية بعدم الاعتداد بقرار أيده السراج وأصدره رئيس مجلس الدولة خالد المشري يقضي بتعيين سليمان الشنطي رئيسًا لهيئة الرقابة الإدارية في طرابلس.

وطالب النواب الثلاثة في رسالتهم بترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، وتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الذي نص على التشاور بين مجلسي النواب والدولة بشأن شاغلي المناصب القيادية للوظائف السيادية.