أبدى المرجع الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان احتجاجه على توجيه الدعوة إلى ليبيا للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها في بيروت.
ودعا رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الى اجتماع طارئ لبحث ما قال إنه «تداعيات دعوة ليبيا للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع عقدها في بيروت».
وأكد الشيخ عبد الأمير قبلان على «الثوابت الوطنية في متابعة قضية اختطاف الإمام المؤسس السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والإعلامي عباس بدر الدين».
ويرأس فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي وفد ليبيا إلى القمة الاقتصادية المرتقبة التي تستضيفها بيروت خلال الأيام المقبلة.
يذكر أن القضاء اللبناني أصدر مذكرة توقيف غيابية في 2017 بحق أحد قادة انقلاب سبتمبر، الرائد عبدالسلام جلود ورئيس المخابرات ووزيرالخارجية الليبي السابق خلال عهد القذافي، موسى كوسا، لاتهامه بالمشارَكة في عملية خطف موسى الصدر.
وجرى خطف نجل القذافي في ديسمبر 2015 بلبنان أثناء زيارته لزوجته، عارضة الأزياء اللبنانية الين سكاف، من قبل مسلحين موالين لحركة «أمل» التي تناصب النظام الليبي السابق العداء على خلفية واقعة فقدان الإمام اللبناني موسى الصدر، حيث تتهم جماعات شيعية لبنانية القذافي بالضلوع في واقعة اختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر.
وتسلمت السلطات اللبنانية هانيبال القذافي بعد ساعات على إعلان مجموعة مسلحة خطفه بعد استدراجه من سورية، قبل أن تفرج عنه في منطقة البقاع شرق لبنان، وظهر هانيبال القذافي في «شريط فيديو» وزعه الخاطفون وهو متورم العينين ومطالبًا كل من لديه أدلة حول قضية الصدر إلى «تقديمها فورًا ومن دون تلكؤ وتأخير».
وتحمّل الطائفة الشيعية في لبنان العقيد معمر القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس 1978 بعدما وصلها بدعوة رسمية في 25 أغسطس مع رفيقيه. لكن النظام الليبي السابق دأب على نفي هذه التهمة مؤكدًا أن الثلاثة غادروا طرابلس متوجهين إلى إيطاليا. ونفت الأخيرة دخولهم إلى أراضيها، وأصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف في حق معمر القذافي في العام 2008 بتهمة التحريض على «خطف» الصدر.
وقال محمد إسماعيل المستشار المقرب من سيف الإسلام معمر القذافي، في 2016 إن السلطات الليبية كذبت عندما قالت إن الإمام موسى الصدر قد غادر ليبيا.
للمرة الأولى منذ توقيفه.. روسيا تدخل على خط الاتصالات في قضية هنيبال القذافي
حيث نقلت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن إسماعيل قوله إن «الصدر قُتل بعد مشادة مع العقيد معمر القذافي وأن جثمانه قد ألقي به في البحر»، مشيراً إلى أن أسرة القذافي وأبناءه بما فيهم هانيبال المعتقل في لبنان لايعرفون هذه الحقيقة.
تعليقات