فككت سلطات الأمن الإسبانية والفرنسية بالتعاون مع فريق تحقيق مشترك في النيجر شبكة إجرامية أقدمت على تهريب آلاف المهاجرين الأفارقة إلى ليبيا والجزائر والمغرب.
وتم القبض على شخصين خلال العملية المشتركة، واحد منهما يعتبر من أهم مهربي المهاجرين في السنوات الأخيرة.
وأظهر تحليل للحسابات المصرفية للشبكة الإجرامية أن أرباحها السنوية تبلغ نحو 250 ألف يورو، حيث كان يتلقى 250 يورو مقابل كل شخص يسهل تهريبه، وفق ما نقلت الجريدة الإسبانية «يورو ويكلي» اليوم الإثنين.
وبدأت التحقيقات في العام 2017 ، بعدما توصلت تحقيقات الأمن إلى وجود شخص غامض في مدينة أغاديز (النيجر)، بدا أنه يتمتع بنفوذ كبير بين مهربي المهاجرين، إذ ينظم قوافل مركبات رباعية الدفع للعبور بهم عبر الصحراء كما لا يمكن لأي مركبة أن تغادر أغاديز دون علمه.
يشار إلى أن هذه الطرق خطيرة للغاية، حيث لقي العديد من المهاجرين الأفارقة حتفهم في العواصف الرملية، أو ممن تقطعت بهم السبل في الصحراء الكبرى بعد أن تم التخلي عنهم عمدًا.
ويبدأ آلاف الأفارقة رحلة برية طويلة وخطرة من دول الكاميرون - السنغال وصولاً إلى النيجر ودول أخرى، طمعًا في بلوغ الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، تمهيدًا لعبورهم البحر.
وبينما تشكو ليبيا والجزائر والمغرب من تحولها إلى محطات عبور لآلاف المهاجرين، يستغل المهربون في الغالب الفوضى السائدة في ليبيا لنقل عشرات الآلاف منهم سنويًا باتجاه أوروبا.
تعليقات