كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس، الصديق عمر الكبير، الأرقام الخاصة بمبيعات النقد الأجنبي منذ بدء تطبيق الإصلاحات الاقتصادية في سبتمبر الماضي، والإيرادات النفطية خلال العام الجاري، مؤكدًا أن الاقتصاد الليبي شهد تحسنًا خلال العام 2018.
وقال الكبير في مقابلة مع قناة «ليبيا الأحرار»، مساء اليوم الأحد، رفقة علي العيساوي المفوض بوزارة الاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني إن «الاقتصاد الليبي تحسن خلال العام 2018»، وأوضح أن هذا «يعود إلى تحسن إنتاج وتصدير النفط».
وبيَّن محافظ مصرف ليبيا المركزي خلال حديثه أن «الإيرادات النفطية فاقت 31 مليار دينار لغاية منتصف ديسمبر» الجاري، مؤكدًا أنهم تمكنوا «من الحد من استنزاف النقد الأجنبي مقارنة بالسنوات الماضية».
ولفت الكبير إلى أن «هناك تشوهًا كبيرًا يتعلق باعتماد الاقتصاد الليبي على مورد واحد هو النفط» الذي يعد المصدر الرئيس لتمويل الميزانية العامة للدولة الليبية، مشيرًا إلى أن «باب المرتبات يمثل 60% من الإنفاق العام، والتنمية تمثل 8%» من ميزانية الدولة.
ونفى الكبير خلال حديثه ما تردد عن قيام المصرف المركزي بشراء النقد الأجنبي من المواطنين، حيث قال: «لا نستطيع شراء الدولار من المواطنين لوجود اتفاقية بين ليبيا وصندوق النقد الدولي تمنع وجود سعرين للصرف».
وأضاف محافظ مصرف ليبيا المركزي في طرابلس أن «مبيعات النقد الأجنبي وصلت إلى حدود 4 مليارات و800 مليون دولار»، فيما بلغت «عائدات الرسوم المفروضة على بيع النقد الأجنبي حوالي 12 مليار دينار».
ونوه الكبير إلى أن «الـ500 دولار للفرد (منحة أرباب الأسر) هي حق مكتسب لليبيين وهي موجودة ومضمونة». كما أشار إلى أن «الدعم الخاص بالسلع التموينية جرى إلغاؤه من سنة 2015»، وأنه «لا وجود الآن لأي دعم للسلع التموينية»، موضحًا أن «الدعم فقط للمحروقات».
تعليقات