اعتدى أحد المواطنين على مستشفى الشهيد إمحمد المقريف التعليمي المركزي في أجدابيا، بعد وفاة مصاب كان يرافقه أثناء خضوعه لجراحة داخل غرفة العمليات، ما أدى إلى إتلاف جميع محتويات المكاتب داخل المستشفى بحسب مصدر طبي.

وقال المصدر الطبي لـ«بوابة الوسط» اليوم السبت، إن مستشفى الشهيد إمحمد المقريف أجدابيا التعليمي المركزي استقبل ليلة البارحة عند الساعة التاسعة والنصف أحد المواطنين مصابًا بعيار ناري في منطقة الحوض وأعلى الفخذ اليسرى.

وأضاف المصدر أن المصاب أُدخل «غرفة العمليات مباشرة، وقام الأطباء والعناصر الطبية المساعدة بإجراء عملية جراحية وتوفير 12 كيس دم له، لكن أثناء العملية الجراحية فارق الحياة، نتيجة لدمار الأوعية الدموية والشرايين الرئيسية للجسم وكسر بمنطقة الحوض للجهة اليسرى، الأمر الذي تسبب في نزيف حاد بأماكن متعددة في المنطقة المصابة أدت إلى وفاة المصاب».

وأوضح المصدر أنه «عند وصول الخبر إلى أهل المتوفى قام أحد المرافقين بالاعتداء بالكرسي المتحرك الخاص بنقل العجزة بتكسير زجاج الممرات عند مدخل أقسام الإيواء، وقام بتكسير زجاج الاستعلامات ومكتب السرية الطبية العسكرية التابعة للقوات المسلحة العربية الليبية للجيش الليبي وإتلاف جميع محتويات المكاتب داخل المستشفى».

وأشار المصدر الطبي إلى أن مدير عام المستشفى الدكتور عبدالفتاح سليمان الدليمي، خاطب مسؤول أمن نقطة المستشفى التابعة لمديرية أمن أجدابيا بشأن الحادث، كما اطلع مدير الأمن عبر عدة مراسلات خلال الفترة الماضية على الاعتداءات المتكررة على المستشفى والعاملين به «لكن لم تجد تجاوبًا من الجهة الأمنية المختصة بتأمين المستشفى».

وأكد المصدر الطبي أنه رغم الاعتداءات المتكررة والإهانات التي تتعرض لها الأطقم الطبية، إلا أن مستشفى الشهيد إمحمد المقريف أجدابيا التعليمي المركزي سيقوم بتأدية مهامة الإنسانية والوطنية المنوطة به.