أعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عن إعادة فتح حقل الشرارة النفطي في أوباري جنوب غرب البلاد، في ختام زيارة رئيس المجلس فائز السراج إلى الحقل اليوم الأربعاء، ولقائه ممثلين عن «حراك غضب فزان» وقيادات عسكرية وأمنية بالمنطقة.
وقال المكتب الإعلامي عبر صفحته على «فيسبوك» إن السراج أجرى حوارا مباشرا خلال اجتماعه مع ممثلي حراك «غضب فزان» استمع إلى مطالبهم وأبدى « تفهمه لدوافع الاحتجاج والمطالب التي اعتبرها حقوقاً مشروعة».
وأكد السراج خلال اللقاء أنه «مع حق المواطنين التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية، وفي الوقت نفسه يرفض تماما أن يتم تهديد أي مصدر لقوت الليبيين أو مرافق البلاد الحيوية»، وشدد على «أن الحوار هو الطريق الوحيد لحل المشاكل ورفض أيضا الاتهامات الموجهة لأعضاء الحراك دون تبيان الحقائق».
واطلع السراج المجتمع على «ما تم اتخاذه من إجراءات وآليات العمل لتحسين خدمات المرافق في الجنوب وتوفير احتياجات المواطنين في إطار الحملة الوطنية لإنقاذ الجنوب التي أعلنها منتصف الشهر الماضي، والتي تشمل أيضاً تأمين الحدود الجنوبية، كما شرح الجهود المبذولة منذ أشهر لتنفيذ برنامج للتنمية المكانية».
وقال رئيس المجلس الرئاسي «إن الإخفاق السياسي وانشغال السياسيين بالصراع والتجاذب والمزايدات سبب رئيسي في تعثر الاقتصاد والأمن»، وأكد للمجتمعين أن «القضايا مترابطة، والتأثير السلبي لذلك لا يقتصر على الجنوب».
وعبر السراج في ختام اللقاء عن تقديره «لما لمسه من روح المسؤولية الوطنية التي سمحت باستئناف العمل في حقل الشرارة» وقال «إن جهود أبناء المنطقة يجب أن تتجه نحو لم الشمل وأن يتحول حراك غضب فزان إلى حراك بناء وتنمية فزان».
ووصل السراج صباح اليوم إلى حقل الشرارة النفطي رفقة وفد ضم كلا من وزير الحكم المحلي ووكيل وزارة المالية ووكيل وزارة الداخلية ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وآمر حرس المنشآت النفطية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.
تعليقات