قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسّان سلامة إن الملتقى الوطني الليبي «المؤتمر الجامع» يجب أن يجمع خلاله القوى الفاعلة في البلاد على عدة قرارات للخروج من دائرة «الانسداد السياسي».

و أجرى سلامة اليوم الثلاثاء مشاورات مع وزير الشؤون الخارجية التونسي خميّس الجهيناوي بمقر وزارة الخارجية في العاصمة التونسية، حول التحضيرات للملتقى الوطني الليبي «المؤتمر الجامع» المزمع عقده بداية السنة القادمة، مؤكدًا العمل منذ فترة على إنجاحه.

جريدة إيطالية: المؤتمر الوطني الليبي سيعقد في طرابلس يناير المقبل

وأشار سلامه أن هذا الملتقى يجب أن يجمع خلاله القوى الفاعلة في ليبيا على مجموعة من القرارات السياسية والأمنية والاقتصادية للسير قدماً بالبلاد خارج «الانسداد السياسي»، مشيراً إلى عملهم في داخل ليبيا وخارجها لإعطاء المؤتمر أكبر حدود للتأثير على أوضاع البلد، وفق قوله.

وعبّــر غسان سلامة عن ارتياحه للتقدم المحرز في الاستعدادات لعقد الملتقى الوطني الليبي «المؤتمر الجامع» بحضور مختلف الفرقاء الليبيين، ما يمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية بعد استكمال المنظومة التشريعية الخاصة بها والمصادقة على الدستور.

وأشار رئيس البعثة الأممية إلى المؤشرات الإيجابية في ليبيا عبر تحسن الأوضاع الأمنية والتزام كل الأطراف بوقف إطلاق النار الموقع في شهر سبتمبر 2018 وتحسن المؤشرات الاقتصادية وخاصة توفر السيولة المالية في البنوك وتوفر الحاجيات الأساسية للمواطنين نتيجة برنامج الإصلاح الاقتصادي في ليبيا الذي رعته بعثة الأمم المتحدة.

دبلوماسي فرنسي: المؤتمر الوطني في خارطة سلامة قد ينهي الأزمة الليبية

من جانبه، أشار وزير الشؤون الخارجية التونسي إلى النتائج الإيجابية التي حققها المبعوث الأممي في ليبيا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي، مجددًا التأكيد على مساندة تونس لمساعيه المتواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل في هذا البلد وفقًا لخارطة الأمم المتحدة.

وأعرب الجهيناوي عن أمله في أن ينجح المؤتمر الليبي في دفع الليبيين إلى تخطي خلافاتهم والتوجه نحو حل سلمي ينهي الأزمة في بلادهم ويمكن من توحيد مؤسسات الدولة والتفرغ لجهود إعادة الإعمار.