أقر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، «بمشروعية المطالب التي يرفعها حراك غضب فزان»إلا أنه عبّـر عن رفضه «أن يتم تهديد أي مصدر لقوت الليبيين أومرافق البلاد الحيوية»، معلنًا تخصيص نحو مليار و120 مليون دينار للمنطقة الجنوبية.
وقال السراج في بيان اليوم الثلاثاء، إن «المنطقة الجنوبية تشكل أهمية بالغة لأمن واستقرار بلادنا» مؤكدًا أنها «واجهت إهمالًا على مدى عقود» متفهمًا «دوافع حراك (غضب فزان) الذي انطلق ليعبر عن المطالب المشروعة لأبناء الجنوب» لكنه شدد مؤكدًا على «أن الاحتجاج والتظاهر حق ووسيلة تعبيرمشروعة مادام يتخذ الأسلوب السلمي».
وأقر السراج في البيان «بمشروعية المطالب التي يرفعها الحراك» إلا أنه نبه إلى أنه لا يقر «أبدًا أن يتم تهديد أي مصدر لقوت الليبيين أومرافق البلاد الحيوية، أو يستغله البعض من أصحاب النظرة الضيقة والمصالح الشخصية أو يخترق الطامعين هذا الحراك الوطني».
وقال السراج «لقد أعلنت منذ تسلم مسؤوليتي بأن الجنوب الليبي سيحظى بما يستحقه من اهتمام، لكننا وللأسف واجهنا الكثير من العراقيل، وواجهنا شحًا في الموارد، كما أثر الانقسام السياسي سلبًا على أداء مؤسسات الدولة وعلى جميع مناطق البلاد وليس الجنوب فقط».
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أنه «الآن ومع بدء مسيرة التعافي وإطلاقنا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والأمني وفي إطار الحملة الوطنية لإنقاذ الجنوب التي أعلنت عنها سابقًا، شكلنا لجنة تضم أعضاء مجلسي النواب والدولة والوزارات المعنية حيث تم تشخيص الوضع بدقة للبدء في التنفيذ»، وأكد أن لديه «تصورًا شاملًا لتوفير احتياجات مناطق في الجنوب» وشدد على أنه بذل ويبذل «جهودًا لترسيخ السلم الاجتماعي بين مكونات الجنوب الاجتماعية والثقافية المختلفة».
وأعلن السراج أنه أصدر «قرارات وتوصيات تستهدف تفعيل مؤسسات الدولة الأمنية والاقتصادية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة الجنوبية»، وأكد أنه «تم اليوم تخصيص 120 مليون دينار للمشاريخ الخدمية العاجلة، بالإضافة إلى تخصيص ترتيبات مالية استثنائية بمبلغ مليار دينار لمشاريع تنمية وتطوير الجنوب لتنطلق مطلع العام المقبل».
كما أكد رئيس المجلس الرئاسي أنه سيعمل «على إيجاد حلول لأزمة الجنوب بطريقة فعالة» وإيجاد «تسوية في إطار الحوار والتشاور» وسيقوم «بتسوية ما وقع من أحداث ومعالجة تداعياتها من خلال الآيات والروابط الاجتماعية»، إلا أنه طلب من الجميع «اللجوء للغة العقل والحكمة والبعد عن التشنج والتصعيد» داعيًا إلى العمل «معًا نحو المصالحة والبناء».
تعليقات