دافع وزير الطاقة الجزائري بشكل غير مباشر عن خيارات السعودية في الرفع من إنتاجها النفطي قبيل زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة، معتبرا أنها «ضخت كميات قليلة لتعويض العجز في إنتاج ليبيا».
وأكد الوزير الجزائري مصطفى قيطوني، اليوم الأربعاء، في تصريحات للصحفيين على هامش جلسة استماع بالبرلمان الجزائري، زيارة ولي العهد السعودي التي أوضح أنها لا علاقة لها إطلاقا بأسعار البترول في السوق الدولية وإنما كانت ودية وأخوية للرئيس بوتفليقة.
وبخصوص الحديث عن خرق الرياض لاتفاق الجزائر المبرم حول الالتزام بخفض الإنتاج قال قيطوني إن «السعودية لم تغادر الاتفاق المبرم بين دول أوبك والمنتجين خارج المنظمة لخفض الإنتاج»، مضيفا أن السعودية زادت في إنتاجها بكميات قليلة لمواجهة نقص العرض المنجز عن تراجع إنتاج ليبيا فقط، وذلك لضمان توازن السوق».
وحسب الوزير سيقوم أعضاء أوبك - خارج أوبك خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 ديسمبر المقبل بعقد لقاءات اللجان الفرعية التي تعمل على دراسة مستجدات السوق البترولية العالمية، والتي ستكون متبوعة باجتماع وزاري سيعمل على دراسة عمل هذه اللجان.
وتسبق تصريحات الوزير الجزائري زيارة ولي العهد السعودي الأسبوع المقبل، بالتزامن مع تأكيد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الأربعاء أن بلاده لن تخفض إنتاج النفط وحدها لتحقيق الاستقرار في السوق، في الوقت الذي قالت فيه نيجيريا العضو في أوبك أيضا إن من السابق لأوانه الإشارة إلى ما إذا كانت ستشارك في أي قرار لخفض الإنتاج.
وأضاف الفالح أن ثمة بوادر إيجابية من العراق ونيجيريا وليبيا الأعضاء في أوبك، قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول المقرر في السادس من ديسمبر في فيينا، إذ إن جميع الوزراء حريصون على إعادة الاستقرار لأسواق النفط.
تعليقات