طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين الأطراف الليبية بالانخراط، وبحسن نية، في المسار السياسي الذي يرعاه المبعوث الأممي غسان سلامة لاستكمال المرحلة الانتقالية.
وحث، في تصريحات على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا في مدينة باليرمو الإيطالية يومي الإثنين والثلاثاء، على توحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية المنقسمة، وإنفاذ الترتيبات الأمنية التي تحول دون تجدد الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس، والتوصل إلى حل دائم وجذري للتهديد الذي تمثله المجموعات والميليشيات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة.
وصرح الناطق الرسمي باسم الأمين العام، السفير محمود عفيفي، بأن أبو الغيط أعرب بهذه المناسبة عن أمله في أن يتوافق الأشقاء الليبيون على خارطة طريق مكتملة لتهيئة الأجواء السياسية والأمنية المطلوبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظرة، على أسس قانونية ودستورية سليمة، وفي إطار خطة العمل المعدلة التي أعلن عنها المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن.
وأضاف أن أبو الغيط جدد التزام الجامعة العربية بمرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة حتى نهايتها، بما في ذلك من خلال مساندة المبادرة التي يرعاها المبعوث الأممي لعقد ملتقى وطني جامع لليبيين مطلع العام المقبل، وتنفيذ المخرجات المهمة التي يمكن أن يفضي إليها مؤتمر باليرمو.
وتنطلق أعمال المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي تستضيفه مدينة باليرمو عاصمة صقلية جنوب إيطاليا اليوم الإثنين، بمشاركة الأطراف الليبية وعدد من أعيان القبائل والمجتمع المدني، وممثلين دوليين رفيعي المستوى، فيما ترى مصادر غربية أن نتائجه غير مؤكدة، ومهددة بالشكوك وسط غموض مشاركة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.
تعليقات