تزور الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، غدا الاثنين الجزائر لبحث مواجهة التحديات الأمنية المشتركة في المنطقة والملف الليبي قبيل انطلاق اجتماع باليرمو.

و تعقد موغريني ووزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل مناصفة رئاسة الدورة الـثانية للحوار رفيع المستوى حول التعاون في مجالات الأمن الإقليمي و مكافحة الإرهاب، وهو الحوار الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2017 ببروكسل.

و عشية الرهانات القائمة على نتائج عقد اجتماع باليرمو في ايطاليا ، تشكل الازمة الليبية محور محاورات المسؤولين.

وحسب الخارجية الجزائرية في بيان لهان فإن الجانبين سيواصلان، بهذه المناسبة المناقشات بشأن التهديدات الإرهابية و علاقاتها بالجريمة المنظمة العابرة للحدود و سيبحثان الطرق و السبل الكفيلة بتعميق تعاونهما في هذا المجال، كما سيقومان بتبادل الآراء حول التطورات الأخيرة للمسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك .

و تشير وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية إلى أن هذه الزيارة "ستكون بمثابة فرصة لبحث سبل مواجهة التحديات المشتركة من حيث الأمن في المنطقة".

و عادة تنحصر مشاورات الحوار الثنائي بين الاتحاد الاوروبي والجزائر حول حل المسالة الليبية بعيدا عن أي توجه عسكري.

وتعد زيارة موغريني للجزائر  الثالثة منذ 2015 وتنصب جهودها في المجال الأمني على أساليب مواجهة انعكاسات الأزمات الإقليمية في المنطقة التي تعمل عليها مع الجزائر خاصة فيما يتعلق بعودة المقاتلين الاجانب والتصدي للهجرة  غير الشرعية.