أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ، اليوم الأحد، حالة النفير القصوى بكافة فروعه في المنطقة الغربية بسبب اندلاع اشتباكات مسلحة في مدينة صبراتة (غرب العاصمة طرابلس) منذ صباح اليوم، مطالبًا كافة أطقم الإسعاف بضرورة الالتحاق بأعمالهم، كل حسب موقعه تحسبًا لأي طارئ.
واندلعت، منذ ساعات الصباح الأولى، اشتباكات عنيفة جنوب صبراتة بين مسلحين من الغرفة الأمنية في صبراتة والكتيبة 48 مشاة التي يقودها أحمد الدباشي، بعد سيطرة الأخيرة على مواقع في المنطقة.
وقال الناطق باسم الغرفة الأمنية صبراتة، يوسف القمودي، في تصريح إلى «بوابة الوسط» إن مجموعة مسلحة من الفارين من مدينة صبراتة بالتعاون مع عصابات الهجرة غير الشرعية سيطرت صباح اليوم على مدرسة المركزية الجنوبية، واستولت على هواتف أعضاء هيئة التدريس وكسرت أجهزة الحاسب الآلي.
اقرأ أيضًا: مديرية أمن صبراتة: الوضع تحت السيطرة
وأشار القمودي إلى إخلاء المدنيين والتعامل مع المسلحين بعد حصار قوات الجيش والقوى المساندة للمدرسة، حيث أُصيب عنصر واحد من قوات الجيش، لافتًا إلى أن القوات لم تقتحم المكان خوفًا على الطلبة وهيئة التدريس.
وأكد الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ، الدكتور أسامة علي، أن الحصيلة الأولية للاشتباكات هي «قتيل وثلاثة جرحى»، مشيرًا إلى أن هذه الحصيلة «لا تعتبر نهائية حتى الآن، وهي ما نقله جهاز الإسعاف والطوارئ، وذلك لتعدد الجهات الإسعافية».
وقال علي، لـ«بوابة الوسط»، «إن فروع جهاز الإسعاف والطوارئ في زلطن والعجيلات وصرمان على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم في حال استمر القتال»، مضيفًا: «إن جهاز الإسعاف والطوارئ فرع صبراتة، هو مَن يعمل على آلية الإسعاف في منطقة الاشتباكات».
ولفت إلى «تجهيز مستشفى ميداني يعمل عليه عناصر جهاز الإسعاف بأحد المدارس في المدينة»، آملاً «عدم استمرار القتال وتعمقه داخل المدينة حتى لا يضطر المدنيون إلى النزوح»، مطالبًا أطراف القتال بتحكيم وتغليب لغة العقل وإيقاف الاشتباكات.
وأوضح علي قائلا: «مدني واحد من بين الجرحى الثلاثة الذين تم إسعافهم نتيجة الاشتباكات جنوب صبراتة»، مبينًا أنه «تلقى رصاصة على مستوى الكتف وأُجريت له عملية جراحية مستعجلة»، وأن الجهاز سجل سقوط قتيل واحد فقط سلم جثمانه إلى ذويه بمدينة الزاوية.
تعليقات