ناشد المواطن عيسى عياد فرحات نشاد، أحد سكان حي سوق التوانسة سابقًا، شمال مدينة أجدابيا، الجهات الحكومية مساعدته حتى يتمكن من ترميم منزله بعد أن داهمته مياه الأمطار الغزيرة، مما تسبب في إتلاف محتوياته.

والتقت «بوابة الوسط» نشاد في منزله الأربعاء، حيث قال: «المنزل قديم جدًا ومبنيٌ من الخمسينات حتى الجزء الخلفي مبني من الطين وكل عام نتعرض لمشاكل جراء تساقط الأمطار الغزيرة، وهذه السنة تعرضنا إلى تسرب المياه إلى داخل المنزل نظرًا لعدم وجود شبكة صرف صحي في الحي السكني الذي نقيم فيه منذ سنوات طويلة وكل خزانات الصرف الصحي آبار سوداء مما أدى إلى دخول المياه على المطبخ والغرف بالداخل».

وأضاف «أن أحد أبنائه يعاني من مشاكل صحية كالسكري وانخفاض المناعة في جسمه، وزرعت له كبد أخيرًا، وهذا يسبب له المشاكل ناهيك عن نقص في الأدوية والتحاليل الطبية اللازمة التي يحتاجها»، مبينًا: «أن المنزل جزء منه مسقوف الذي أدى إلى دخول مياه الأمطار من كل جانب والمنزل تقيم فيه ثلاث عائلات، اثنان من أبنائه، إلى جانب والدته».

وناشد جهات الاختصاص في الدولة الحضور إلى منزله كي يقفوا على الأوضاع بأنفسهم، مؤكدًا أنه ليس الوحيد الذي يعاني من تسرب مياه الأمطار بل كامل الحي الذي يقيم فيه، وأغلب الناس متضررة سواء من النظام السابق أو الحالي ولا أحد حضر إليهم ووقف على معاناتهم.

وفي معرض حديثه عن تردي الأوضاع الخدمية قال إن عائلته لم تنم ليلة الثلاثاء – الأربعاء حتى الصباح التالي. ثم علق قائلاً: «أي مسؤول يريد التأكد من كلامي يأتي إلى منزلي وينام فيه ليلة واحده فقط إذا استطاع».

وقالت والدة المواطن عيسى نشاد لـ«بوابة الوسط» إن منزلهم قديم وهذا حالهم، وإن الأمطار تتساقط عليهم كل عام ولم يجدوا القدرة على إصلاحه، وإن ابنها لديه طفل مريض لا يملك راتبًا شهريًا من الدولة كي يوفر له العلاج اللازم. وناشدت الجهات الحكومية في الدولة والخيرين تقديم يد العون والمساعدة لكي يساهموا في ترميم منزلهم ليحميهم من برد الشتاء.

ورصدت «بوابة الوسط» الوضع الإنساني داخل منزل المواطن عيسى الذي يقع في حي سكني ترابي بعيد عن أنظار المسؤولين ووجدته يفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة، يتكون من غرفتين متهالكتين تحتويان على أثاث متهالك وقديم وحمام مكشوف، ومطبخ خاوٍ من كل مستلزمات الأطعمة والمشروبات التي تحتاجها الأسرة. وأغطية ووسادات مبتلة بالمياه بعد أن غمرتها الأمطار التي هطلت على مدينة أجدابيا وكأن تلك الأمطار وضعت نهاية صلاحية ما يمتلكون من فراشات وبطاطين كانوا يستعملونها طوال تلك السنين.