تعرض المسجد العتيق في بلدية أوجلة (جنوب شرق ليبيا)، لعديد التشققات والأضرار، نتيجة لسيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مساء أمس الثلاثاء، التي رافقتها رياح قوية مرت بعديد المدن والمناطق الليبية ومنها منطقة الواحات.
وناشد مسؤول الآثار بالواحات، ميلود بترون عبر «بوابة الوسط»، جميع الحكومات ومصلحة الآثار والجهات المختصة التي لها علاقة بالآثار والتاريخ، بضرورة الإسراع في ترميم المسجد العتيق، الذي قال إنه «لم يرمم منذ أكثر من 12 عامًا إلا بالمجهودات الذاتية والتطوعية».
وأكد بترون، أن المسجد تعرض لعديد الخدوش والتصدعات إثر أمطار الأمس، منبهًا إلى أن «المسجد لن يتحمل أكثر من ذلك إذا لم يتم ترميمه، خاصة أن فصل الشتاء على الأبوابة، والممكن أن تكون هناك عدة عواصف أو أمطار غزيرة قد تشهدها بلدية أوجلة».
وأوضح بترون أن المسجد مبني بالطين الطبيعي الأحمر قليل التماسك، والطين الأبيض المتماسك (الطفلة) إضافة إلى أنواع مختلفة من الحجارة وأخشاب وسعف النخيل وأخشاب شجرة الأثل الصحراوية، مما يجعل انهياره أو نسبة تعرضه لمخاطر الانهيار كبيرة عن طريق الأمطار أو أي عوامل تعرية وجوية يتعرض لها.
يشار إلى أن المسجد العتيق في بلدية أوجلة بمنطقة الواحات جنوب شرق ليبيا، يعد من أقدم وأكبر المساجد في شمال أفريقيا، ويعود لعهد الفتوحات الإسلامية لهذه المناطق، حيث يرجع بناؤه إلى العام 666 ميلادية.
تعليقات