أعلنت قناة فرنسية بثها ليلة اليوم الثلاثاء فيلما استقصائيا للمخرجة الفرنسية، سيلين أليغرا، بعنوان «ليبيا – تشريح جريمة»، وهو الذي يخوض في موضوع محظور حول مسألة ضحايا الاغتصاب من رجال ونساء خلال سبع سنوات من الاضطرابات في ليبيا.
وقالت مخرجة الفيلم الوثائقي المقرر بثه على قناة «ارتي» الفرنسية، الثلاثاء إن عملها يلقي الضوء على موضوع محظور، وهو «استخدام الاغتصاب كسلاح للحرب في ليبيا». حيث قدمت شهادات اثنين من النشطاء الليبيين اللاجئين في تونس فيما يجد الضحايا، الذين يشعرون بالهلع والإذلال والتشهير، صعوبة في قول ما لا يوصف خوفاً من الاعتراف بهم ورفضهم من قبل أسرهم أو أصدقائهم وفق المقطع الترويجي للفيلم.
و شاركت في العمل الاستقصائي سيلين بارديه، كواحدة من الخبراء الدوليين في جرائم الحرب، التي قالت إن الاغتصاب أضحى سلاحاً آخر يتم استخدامه في الحرب في ليبيا.
وأجرت المحامية الفرنسية مقابلات سرية مع بعض النساء الضحايا في العاصمة طرابلس في حين لم تتوقع بارديه أن يقع الرجال أيضاً ضحايا الاغتصاب الجماعي في ظل هذا الصراع المعقد.
وبناء على تجربتها في الميدان خلصت بارديه أنه في الغالب يمتنع ضحايا الاغتصاب عن رواية تجاربهم المأسوية إما بسبب الصدمة، أو خوفا من العار والفضيحة.
و أمام الحالة النفسية لضحايا الاغتصاب وامتناعهم على الإدلاء بشهادات كان الأطباء السبيل الوحيد للوصول إلى معلومات، حيث تتكفل المنظمات غير الحكومية بنقلهم إلى تونس لتلقي الرعاية الصحية.
تعليقات