باشر مصرفا شمال أفريقيا والجمهورية فرع أجدابيا، صباح اليوم الثلاثاء، عملية توزيع السيولة النقدية على زبائنهم، إلا أن تقليص سقف السحب إلى 200 دينار لكل زبون بالمصرفين، أحبط المواطنين الذين اصطفوا في طوابير طويلة للحصول على مرتباتهم من المصرفين.
ورصدت «بوابة الوسط» ردود فعل المواطنين الذين عبّر بعضهم عن الغضب من تقليص سقف السحب إلى 200 دينار فقط، والتي لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية في ظل تردي الأوضاع المعيشية في البلاد بسبب استمرار أزمة السيولة النقدية.
وقال المواطن محمد فرج لـ«بوابة الوسط»، إنه لا يعرف كيف سيتمكن من تسديد ديونه المتراكمة عليه والتي تتجاوز الـ700 دينار مستحقة لأحد المحال التجارية، بالإضافة إلى سداد قيمة إيجار منزله وتوفير المستلزمات المدرسية لأبنائه وما تحتاجه الأسرة من أكل وشرب وملابس لفصل الشتاء.
وأكد فرج أنه من الصعب أن يتمكن من توفير احتياجات أسرته بـ200 دينار في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات المدرسية وملابس الأطفال وغيرها من الأغراض التي كان يعول راتبه الشهري لشرائها وتوفيرها لأسرته.
ووصفت أم إبراهيم التي التقتها «بوابة الوسط» أمام مصرف شمال أفريقيا فرع أجدابيا، الوضع قائلة: «إنه قهر يجعل ولي الأمر يخرج من عقله هناك من لديه أسرة ويدفع إيجار مسكن وأطفاله ينتظرونه لكي يشتري لهم ملابس المدرسة».
وأضافت أن 200 دينار «لا تكفي حتى فطور الصباح الذي تخلى عنه كثير من العائلات بسبب غلاء أسعار الحليب المعلب والجبن وعدم توفر السيولة النقدية لشراء تلك الاحتياجات حتى أصبحنا نكتفي بوجبتي الغداء والعشاء فقط لعدم قدرتنا على توفير الطعام والشراب والدواء».
وتساءلت أم إبراهيم متعجبة حيث قالت «كيف يتحصل المسؤولون على مرتبات بالألف والمواطن لا يستطيع الحصول على راتبه كاملاً؟!».
واطلعت «بوابة الوسط» على كتابين وجههما رئيس لجنة إدارة أزمة السيولة بمصرف ليبيا المركزي في البيضاء، رمزي رجب آغا، إلى مدير إدارة فروع المنطقة الشرقية لمصرفي شمال أفريقيا والجمهورية واللذين تضمنا القيمة المالية المخصصة لفروع المصرفين.
وحدد الكتابان القيمة المخصصة لمصرف شمال أفريقيا فرع أجدابيا بحوالي مليوني دينار من إجمالي 17 مليون دينار وزعت على فروع المصرف بالمنطقة الشرقية. ولمصرف الجمهورية فرع أجدابيا 4 ملايين و500 ألف دينار من إجمالي 65 مليون مخصصة لفروع المصرف بالمنطقة الشرقية.
تعليقات