قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، د. غسان سلامة، إن العاصمة طرابلس «كيكة» يتطلع إليها الكل، لكن ليس هناك طرف قادر على فرض وجوده عليها بسبب تنوع أصول أبنائها قبليًّا وجهويًّا.
وأوضح سلامة في حوار مع جريدة «الشرق الأوسط»، نشرته اليوم الأحد، قائلاً: «لقد جربت الزنتان أن تستولي على العاصمة، وفشلت. وجربت مصراتة، في مرحلة لاحقة، أن تسيطر على طرابلس، وأيضًا فشلت. وجربت ترهونة مؤخرًا وأيضًا لم تتمكن من ذلك».
وأضاف سلامة، الذي وصل أمس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تطورات الشأن الليبي، قائلاً: «أعتقد أنه لدى مختلف الأطراف في غرب ليبيا نوعًا من الشعور المتزايد بأن ليس هناك من طرف بعينه يقدر على أن يستولي على العاصمة، لماذا؟ صحيح أن العاصمة هي (الكيكة) التي يتطلع إليها الكل ولكن طرابلس أولاً تضم سكانًا من مختلف أنحاء ليبيا، وهناك أعداد كبيرة أصلها من ترهونة، وأعداد كبيرة أصلها من مصراتة، وأعداد كبيرة أصلها من الزنتان، وأعداد كبيرة أصلها من غريان، وأعداد كبيرة أصلها من مناطق أخرى في ليبيا».
وتابع مشيرًا إلى أن «ثلث الشعب الليبي يعيش حاليًّا في طرابلس الكبرى. إذن ليس هناك من طرف يقدر على أن يفرض وجوده على مجتمع مثل مجتمع طرابلس الكبرى المتنوع جدًّا جدًّا، في أصوله القبلية والجهوية»
وقال: «أنت أمام تحدييْن متكامليْن، وعليك أن تعالجهما معًا: أولاً أنت تريد أن تخفف من سيطرة ميليشيات طرابلس نفسها على أجهزة الدولة، والبعثة الأممية كانت نقدية جدًّا تجاه مسلك ميليشيات طرابلس قبل أن تقوم الحرب الأخيرة في طرابلس في أغسطس . كنا نقديين تجاه المساس بالمؤسسات السيادية، مثل شركة النفط، أو هيئة الاستثمارات الخارجية، وما شابه».
تعليقات