أعلن عضو المجلس الأعلى للدولة أبوالقاسم قزيط، السبت، تشكيل «كتلة الوفاق» داخل المجلس، مؤكدًا أنها «ليست موجهة ضد أحد» وأن بوصلتها «باتجاه الوطن».
وقال قزيط في تصريح تلقته «بوابة الوسط» إن تأسيس الكتلة جاء «لأننا نعتقد أن الوطن يتسع لمختلف المشارب الفكرية والمرجعيات الأيديولوجية».
وتابع: «بإمكاني أن أقول إن بوصلة الكتلة باتجاه الوطن، وهي سمَّت نفسها (كتلة الوفاق)، والوفاق لحمته وسداه قبول الآخر وعدم الإقصاء».
وأوضح أن الكتلة «جاءت من أجل تسهيل العمل داخل المجلس، وهو تقليد متعارف عليه في كل العالم، ونحن بالطبيعة لن نخترع العجلة مجددًا».
وأكد قزيط أن الكتلة الجديدة «تتميز بالاعتدال وقبول الآخر المختلف، وهي أقرب لما بات يعرف في ليبيا بالتيار المدني ذي الميول الليبرالية، تمييزًا له عن الأحزاب والتنظيمات ذات المرجعيات الإسلاموية».
وأضاف: «نحن في الكتلة لا نؤمن كثيرًا بفكرة توحيد الصفوف لأننا نعتقد أن العمل البرلماني، والديمقراطية، يقوم على الاختلاف والجدل النافع»، مشيرًا إلى أن «عمل الكتلة لن يكون مقصورًا على العمل داخل مجلس الدولة، بل العمل مع كل القوى الوطنية من أجل الوصول إلى الاتفاق حول مقاربة سياسية ناجعة للأزمة الليبية».
وذكر قزيط أن الكتلة الجديدة عقدت اجتماعها التأسيسي في طرابلس واختارت تنسيقيتها وكلفتها ناطقًا باسمها وعضوًا بتنسيقيتها، رفقة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدول ناجي مختار، ومقرر المجلس محمد أبوسنينة، وأعضاء المجلس سالم مادي وعبدالفتاح حبلوص وفوزية كروان وجميلة الزوي.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة، أبوالقاسم قزيط، إن عدد المنتمين لكلتة «الوفاق» يبلغ قرابة الـ40 عضوًا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة.
تعليقات