انضمت ألمانيا إلى الأطراف الدولية والأمم المتحدة التي تدعو إلى تأجيل موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا والتي دعت فرنسا إلى تنظيمها في العاشر من شهر ديسمبر المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية الألماني، نيلس أنان، إن برلين تؤيد مبدئياً تنظيم الانتخابات في ليبيا ولكنها تعتقد أن ذلك غير ممكن في الفترة الراهنة.
وأوضح المسؤول الألماني في مقابلة نشرتها صحيفة «الفوليو» الإيطالية أن ألمانيا تعتقد أن المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بوصفه الأقرب لليبيا يتحملان المسؤولية لضمان أن يختار الليبيون دستورهم وحكومتهم.
وطالب الجميع بالواقعية حيث أن «الموقف لا يزال هشاً في البلاد وهو ما عكسته مواجهات الأسابيع الأخيرة (طرابلس)». وأضاف أن جهود الوساطة وخاصة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة تظهر أنه بمقدور المجموعة الدولية بسط الاستقرار في البلاد وإذا ما تحدث الجميع بصوت واحد.
وأوضح المسؤول الألماني أن مؤتمر صقلية في نوفمبر المقبل يمكن أن ينتج ثماراً جيدة وإن ألمانيا تدفع لتوحيد الموقف الأوروبي.
على صعيد أخر تواصل إيطاليا تعبئة الأطراف الدولية لصالح مؤتمر «صقلية» وحشد الدعم لموقفها في ليبيا.
ويلتقي رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي الرئيس الروسي فلادمير بوتين يوم 24 أكتوبر الجاري في الكرملين للبحث عن مؤازرة روسية فاعلة لمؤتمر صقلية أسوة بالوعود الأمريكية التي تحصل عليها المسؤول الإيطالي خلال زيارته الأسبوع الماضي لنيويورك.
وأكدت مصادر إيطالية مطلعة أن ايطاليا تعرض على روسيا صفقة محددة قوامها دعم إيطاليا لرفع العقوبات الأوروبية عن روسيا مقابل دعم روسي للموقف الإيطالي في ليبيا.
وأوضحت المصادرأن روما تأمل شراكة في مجال الطاقة بين مؤسسة «إيني» للطاقة الإيطالية ومؤسسة «روسنفت» الروسية في ليبيا وكأساس صلب لتعاون الطرفين وعلى الأرض في مواجهة فرنسا. ويريد الإيطاليون تأثيرًا روسيًا أكبر على المشير حفتر في هذه المقاربة الجديدة.
تعليقات