أعلن عضو المجلس الوطني الانتقالي السابق، عيسى عبدالمجيد، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، بصفته رئيس الكونغرس التباوي.

وقال عبدالمجيد في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الأحد : « وافقت على الترشح بعد اجتماعات مغلقة بشأن الترشح لرئاسة ليبيا مع مكونات عدة»، مضيفًا: «أعتقد أن لدي فرصة كبيرة؛ فالليبيون في حاجة إلى شخصية توافقية، وكثير ممن طلبوا ترشحي قالوا: إنني غير محسوب على أي طرف».

وأرجع إعلان نيته الترشح لرئاسة ليبيا، إلى أنه اتخذ قراره بعد الحديث مع الأقليات في ليبيا، كالأمازيغ، والطوارق، والتبو، ومع أطراف أخرى، ووافقوا على طرح اسمي، وقال: «أعتقد أنه توجد لدينا حظوظ في كل المناطق شرقًا وغربًا وجنوبًا، وهذا أمر لا يتمتع به منافسون آخرون، فليبيا تحتاج في هذه المرحلة إلى شخصية توافقية منفتحة على الجميع».

وبشأن التشاور مع عدة كتل رئيسة في الشرق عن ترشحه أضاف: «أبناء المنطقة الشرقية معي، وليست لدي مشاكل مع أبناء الجنوب التي يتركز فيها التبو، والطوارق وكذلك لدينا تواصل مع باقي القبائل، وأيضًا الأمازيغ في غرب طرابلس، وعدوا بدعمي في الترشح للرئاسة».

وأضاف «ليس لدي أعداء في الغرب بما فيها طرابلس ومصراتة، وقد تواصلنا مع مكونات في مصراتة وطرابلس وعدة مدن غرب ليبيا ورحبوا بهذا القرار وأبدوا استعدادهم لدعمي».

وعن الهدف من ترشحه للرئاسة، قال: «أغلب التجاذبات السياسية حصلت بين الشرق والغرب، بينما الجنوب الليبي الذي تنتمي إليه قبيلتي، ليست لديه مشاكل لا مع الشرق ولا مع الغرب، ولهذا يمكن للجنوب أن يأتي بالحل وبالتوافق بين الجميع. بين طرابلس وبنغازي وبين كثير من المدن الأخرى».

وعن برنامجه الانتخابي، يقول إن «المصالحة بين جميع الليبيين على رأس الأولويات، وكذلك هدفنا جمع السلاح ولدينا تجارب دولية سابقة، كما حدث من مصالحة في رواندا وليبيريا وفي جنوب أفريقيا وفي لبنان، وغيرها».

وأضاف «لا بد من العمل على عودة المهجرين واستعادة الأموال الليبية، التي تم الاستيلاء عليها في الداخل والخارج، وهي بمئات مليارات الدولارات».

وأردف: «من مخططنا سنعمل على تأسيس صندوق سيادي للدولة يكون بديلاً عن النفط، نحسن به كل القطاعات في الدولة ونعمل على التنمية المكانية، وإيصال الخدمات لكل المواطنين شرقًا وغربًا وجنوبًا، وسنعمل على مكافحة الفساد والمحسوبية والرشوة، وصيانة المال العام ومكافحة الهجرة غير القانونية والعمل بمبدأ الشفافية».

وأكد عبدالمجيد أن الإعلان الرسمي سيكون بعد أيام عبر مؤتمر صحفي، يجري خلاله كشف كل الخطط والبرامج التي عمل عليها منذ سنوات.