قال وزير خارجية حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة إن مبادرة الأمم المتحدة التي أطلقها المبعوث الأممي غسان سلامة العام الماضي لم تحرز التقدم الذي كانت تصبو إليه حكومة الوفاق.
لكن سيالة أكد دعم المجلس الرئاسي أي مسار يفضى إلى التسوية السياسية الشاملة، مشيرا إلى تفاعل المجلس مع الأصوات المطالبة بتنظيم انتخابات عامة، وإقبال الليبين على التسجيل بما يؤشر على رغبتهم في سرعة تنظيم وإجراء الانتخابات.
وأضاف «نتطلع الى أن يجد هذا المطلب الشعبي صدىً لدى المؤسسات المعنية، وأن تفي بالتزاماتها، وتُغلّب المصلحة العليا للبلاد، وتضطلع بكل ما هو مطلوب من إجراءات تشريعية وقانونية للوفاء بهذا الاستحقاق الوطني الذي من شأنه أن ينهي حالة الجمود السياسي، ويوحد مؤسسات الدولة».
وأشار سيالة في كلمة ليبيا أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن «حكومة الوفاق الوطني سبق أن رحبت بخارطة الطريق التي عرضها السيد سلامة خلال الاجتماع الرفيع المستوى بشأن ليبيا الذي عُقد في مثل هذا الوقت من العام الماضي».
ونوه إلى أن الحكومة «شجّعت جميع الأطراف المعنية على إبداء المرونة وسرعة الوصول إلى التوافق على إدخال التعديلات على بعض مواد الاتفاق السياسي محل الخلاف، والانتقال بعد ذلك لمباشرة تنفيذ بقية الخطوات التي تضمنتها الخطة»، إلا أنه استدرك بالقول «للأسف لم يتم احراز التقدم الذي كنا نصبو إليه».
وفي التاسع عشر من سبتمبر الحالي، أعلن سلامة، إنه سيطلب من مجلس الأمن إجراء تعديلات على خطة العمل الخاصة بإنهاء النزاع الليبي، لكن سلامة لم يحدد خلال مقابلة تلفزيونية طبيعة هذه التعديلات.
تعليقات