أكد وزير خارجية حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة «أهمية أن تتحول بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من بعثة سياسية خاصة إلى بعثة لدعم وإرساء الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء البلاد»، مشيرا إلى العزم على «إجراء الترتيبات الأمنية التي نص عليها الاتفاق السياسي، بما يُسهم في توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية»
وقال في كلمة ليبيا أمام الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، «نؤكد عزمنا على مواصلة الجهود لإخراج البلاد من أزماتها، ووقوفنا بصلابة ضد كل من يحاول فرض توجهاته بقوة السلاح».
وأشار رئيس وفد دولة ليبيا إلى «الهجمات المسلحة التي تعرضت لها ضواحي مدينة طرابلس خلال الأسابيع الماضية والتي أحدثت خسائر بشرية ومادية جسيمة، وروعت النساء والأطفال، وهجرت المدنيين الأبرياء».
ولم تكد العاصمة طرابلس تستعيد هدوءها على مدى 48 ساعة، حتى شهدت منطقة النجيلة بسهل الجفارة، أمس الجمعة، اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة محلية، على ما أفادت مصادر محلية، ولم تعرف بعد أسباب اندلاع هذه الاشتباكات.
وأضاف «نُقّدر عاليا جهود بعثة الأمم المتحدة بقيادة السيد غسان سلامة التي أفضت الى الاتفاق على وقف إطلاق النار، ونطالب جميع الأطراف الالتزام بذلك».
وأعاد وزير الخارجية المفوض التذكير بـ«الهجوم الارهابي الذي تعرضت له كل من المفوضية العليا للإنتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط»، مشيرا إلى «أولوية تحقيق الأمن والاستقرار هدفٌ لا غنى عنه، وخطوة ملحة تتطلب من الأمم المتحدة المساهمة الفاعلة في دعم هذا التوجه».
تعليقات