توجهت الجزائر بنداء عاجل إلى الأطراف الليبية اليوم الإثنين، لوضع حد للمواجهات المسلحة وتصاعد العنف في طرابلس.

وأعربت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان لها عن قلقها من التطورات الأخيرة، التي يشهدها الوضع في ليبيا، موضحة أن «الجزائر تتابع بانشغال الوضع في ليبيا المتميز بتصاعد العنف في طرابلس».

وحذرت من الانعكاسات الوخيمة على السكان الذين يدفعون ثمنًا باهظًا، من حيث الخسائر في الأرواح والإصابات، والأشخاص المرحلين وتدمير المنشآت.

وتوجهت الجزائر بـ«نداء عاجل لجميع الأطراف الليبية بهدف وضع حد للمواجهات المسلحة، وتغليب الحكمة والتعقل» وفق البيان.

ووصفت ما يحدث في طرابلس بـ«الانزلاقات الخطيرة التي تبعد أكثر أفق التسوية السياسية، التي يتطلع لها الشعب الليبي الشقيق».

وذكّرت الجزائر بـ«الأهمية البالغة للدفاع عن المصالح العليا لليبيا، قبل أي اعتبارات أخرى وبعيدًا عن أي تدخل خارجي، وذلك في إطار المقاربة التوافقية التي تدعو لها الأمم المتحدة».

وجدد المصدر التزام الحكومة الجزائرية بـ«عدم ادخار أي جهد مثلما قامت به دومًا، لمرافقة هذا البلد الشقيق والمجاور على طريق الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، ومن أجل إنشاء مؤسسات وطنية قوية وموحدة، وحدها الكفيلة بالحفاظ على السلامة الترابية وسيادة ليبيا ووحدة شعبها».

وتجددت الاشتباكات المسلحة في الأحياء الجنوبية للعاصمة طرابلس أمس الأحد، بعد هدوء استمر ساعات بين كتائب معادية لحكومة الوفاق الوطني وأخرى تابعة لها.

وارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات المسلحة في طرابلس إلى 115 شخصًا، إثر مقتل تسعة أشخاص يوم السبت، بعد تجدد المواجهات بوادي الربيع وطريق المطار.