قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري إن مرور استحقاق السادس عشر من سبتمبر وفشل مجلس النواب في تنفيذ ما عليه حسب الاتفاق في اتفاق باريس، يعرّض الاتفاق برمته إلى الفشل، ورحب بخطوة إقرار مشروع قانون الاستفتاء على الدستور، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود للتعجيل بحل المختنق السياسي الذي تمر به البلاد، جاء ذلك خلال لقاء المشري، رفقة النائب الثاني فوزي العقاب أمس الأحد، السفيرة الفرنسية لدى ليبيا بياترس دوهيلن والوفد المرافق لها، بالعاصمة التونسية، حيث رحب المشري بالسفيرة الفرنسية الجديدة، متمنيًا أن يكون اللقاء القادم في طرابلس، وفقًا لصفحة مجلس الدولة على «فيسبوك».
وفي مايو الماضي، دعا اجتماع باريس بشأن ليبيا إلى ثمانية مبادئ لكسر جمود الأزمة الليبية بحضور الأطراف الليبية الفاعلة وممثلي 20 دولة إلى جانب المبعوث الأممي غسان سلامة، وتضمنت المبادئ الثمانية إجراء انتخابات في 10 ديسمبر المقبل، يسبقها وضع الأسس الدستورية للانتخابات واعتماد القوانين الانتخابية الضرورية بحلول 16 سبتمبر.
من جهة أخرى، أوضح المشري أهمية الإصلاحات الاقتصادية وتأثيرها المتوقع فور تنفيذها في تحسين معشية المواطنين والتخفيف من الأزمة، كما أوضح الجهود التي سخرها المجلس في إنجاز هذا الملف، والدور الذي لعبه كضاغط ووسيط بين الجهات ذات العلاقة، إلى أن تم توقيع الإصلاحات في الثاني عشر من سبتمبر الجاري.
كما تناول اللقاء الوضع الأمني في طرابلس، إذ أكد الرئيس خطورة قيام أي حرب جديدة في ليبيا، مشددًا على إمكانية حل كل الإشكاليات بالحوار، وضرورة أن يتم تطبيق الترتيبات الأمنية الواردة في الاتفاق السياسي.
تعليقات