ندد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوافاق الوطني فائز السراج، بمواقف أطراف لم يسمها من الأزمة الراهنة في العاصمة طرابلس، متهمًا أخرى بالعمل على تأجيج الوضع بغرض تحقيق مصالح سياسية.

وجاء تنديد السراج خلال حوار مباشر أجراه اليوم الأحد، مع عمداء البلديات بالمنطقة الغربية عن الأزمة الراهنة في طرابلس وتداعياتها نشر مكتبه الإعلامي مقتطفات منها ونوه إلى أن اللقاء سيبث كاملا في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم على قناتي ليبيا الوطنية وليبيا الرسمية.

وقال السراج لعمداء البلديات «كل مرة تفتح حرب أو اشتباكات نتوقع أن يمر الأمر بسلام». متسائلا «من يتحمل أرواح الأبرياء من الأسر والأطفال الذين سقطت عليهم قذائف... في الآخر يأتي من يطالب بدية عن شخص هم تسببوا في مقتله، من يتكفل بالأضرار التي تسبب بها هو للمقرات العامة والحكومية، ومن يتحمل مسؤوليتها».

واتهم السراج طرفا لم يسمه بالتسبب في حالة الإظلام التام التي شهدتها عدد من مناطق البلاد خلال الأيام الماضية تزامنا مع الاشتباكات العنيفة التي جرت في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس حيث قال: «بلد دخل في إظلام كامل لأنك لم ترد وقف إطلاق النار». وتساءل: «ما حجتك وأنت تدخل دولة كاملة في إظلام تام لأنك قررت عدم وقف إطلاق النار».

وأضاف: «أخبرناكم أن ما تقومون به غلط لكن هناك إصرار من بعض الأطراف على استمرار الأزمة وعدم وقف إطلاق النار وخرق الهدنة وإدخال أطراف أخرى وكأنها تتعمد تأزيم الموقف سياسيا وأمنيا وإنسانيا».

ووجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حديثه للحاضرين قائلا: «أعتقد كل الأطراف الجالسة الآن تعلم الطرف الذي أتحدث عنه». منبها إلى أن «القصة ليست معركة بين مليشيات، إنها أكبر من ذلك... هناك أطراف أخرى تؤجج وتستخدم في أطراف على الأرض لتحقيق مصالح سياسية».

وذكر السراج خلال حديثه أن أطرافا «حاولت بكل الطرق إسقاط حكومة الوفاق إعلاميا وأمنيا وافتعال المشاكل ولم يجدوا في النهاية حلا للدخول إلى العاصمة إلا بحرب وهذا أمر لن نسمح به».