كشف فريق الخبراء الأممي المعني بليبيا عن ضغوط وتدخلات تتعرض لها المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وبنغازي.
واتهم الفريق في تقريره إلى رئيس مجلس الأمن كتيبة ثوار طرابلس بمحاولة فرض صفقة على المؤسسة الوطنية للنفط في فبراير الماضي. وقال «لاحظ الفريق بقلق محاولة مجموعة مسلحة أن يكون لها نفوذ على المؤسسة»، مشيرة إلى أن قائد كتيبة ثوار طرابلس التقى عضوًا في مجلس الإدارة في مبنى المؤسسة في طرابلس سعيًا إلى فرض صفقة.
ونوه الخبراء إلى أن «اجتماعًا ثانيًا عقد بين عضو مجلس الإدارة وقائد الكتيبة في 19 فبراير الماضي خارج مبنى المؤسسة، مشيرين إلى أن «قائد الكتيبة ادعى أنه يمثل شركة كندية، وأصدر تهديدات لفرض صفقة لصالح الشركة».
في المقابل رأى التقرير أن الانقسامات الوطنية والتدخلات في المقر الشرقي للمؤسسة الوطنية للنفط أدى إلى زيادة تفاقم التوترات المحلية، ودفعت الجماعات المسلحة المحلية إلى التدخل، مستشهدًا بواقعة حصار مرفق شركة «وينترشيل» في أجخرة بواسطة كتيبة تابعة للجيش. واعتبر أن هذه الواقعة توضح أن مصالح الجماعات المسلحة تتعارض مع مصالح الجماعات المحلية وتؤثر على الأداء الطبيعي لقطاع النفط.
في الوقت نفسه، أعاد التقرير التذكير بهجوم قوات آمر حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم الجضران على منطقة الهلال النفطي في يونيو الماضي، فيما قدرت المؤسسة الوطنية للنفط الخسائر اليومية الناجمة عن تعليق صادرات النفط بنحو 33 مليون دولار.
وكشف التقرير أن مرتزقة من تشاد جندهم ناصر بن جريد شاركوا خلال الهجوم، كما انضم إلى الهجوم أفراد من سرايا الدفاع غن بنغازي.
كان فريق الخبراء ذكر أن جماعات مسلحة معارضة من السودان وتشاد توفر الموارد البشرية إلى الأطراف المتحاربة في الهلال النفطي في يونيو الماضي.
تعليقات