كشفت جريدة «لوموند» الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن سيف الإسلام القذافي جدد تأكيد ما كان صرح به في مارس 2011، من أن ليبيا موَّلت جزءًا من الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
وقالت الجريدة إن سيف الإسلام أرسل عبر محاميه البريطاني (هو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية) ثماني صفحات مطبوعة باللغة العربية إلى القضاة الفرنسيين.
وفي الرسالة المؤرخة في 11 يوليو 2018، وفق لوموند، كتب سيف الإسلام القذافي، الذي لا يزال مقر إقامته غير معروف، أنه وقبل الانتخابات الرئاسية العام 2007، كانت فرص فوز المرشح الرئاسي دومينيك دو فيلبان بالرئاسة ضعيفة جدًا، وهو ما شجع الدولة الليبية على الاهتمام بدعم ساركوزي، الذي حصل بالفعل على 2.5 مليون يورو.
ووفقًا لنجل القذافي، أرسل نيكولا ساركوزي مدير مكتبه كلود غيان للحصول على المال نقدًا في حقيبة، ومن مكتب بشير صالح مدير مكتب معمر القذافي. وقال كلود غيان للجريدة الفرنسية، اليوم، إنه «لم يستفد مطلقًا، ولم ير، ولم ينقل بالتالي فلسًا من المال الليبي».
اقرأ أيضا: القضاء الفرنسي يستمع للوزير السابق غيان في قضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي
وأضاف الأمين العام السابق لقصر الإليزيه: إن «الدافع وراء نجل القذافي هو التعطش للانتقام، ويحاول أن يتحدى نيكولا ساركوزي، المهندس الرئيس للتدخل العسكري في ليبيا».و حسب سيف الإسلام فإن الاتصالات بدأت على هامش المفاوضات الخاصة بشراء طائرات إيرباص لليبيا في العام 2006.
وكان ساركوزي حصل على 2.5 مليون يورو عبر كلود غيان، والمبلغ نفسه مقابل زعمه أنه قادر على تبرئة عبد الله السنوسي، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد في فرنسا في سياق هجوم على طائرة «دي سي 10» الفرنسية في سماء النيجر العام 1989.
ومن المقرر أن يستأنف القضاء الفرنسي النظر في قضية تمويل حملة ساركوزي في نوفمبر المقبل، والاستماع إلى ألكسندر الجوهري الجزائري - الفرنسي الذي ورد اسمه في قضية التمويل.
تعليقات