يبحث النواب الأوروبيون مختلف جوانب الأزمة في ليبيا يوم الثلاثاء المقبل، وسبل وضع حدٍ للخلافات الجوهرية القائمة بين بعض من دولهم حول إدارة الأزمة.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر، اليوم الخميس، إن البرلمان الأوروبي يناقش المستجدات الليبية خلال جلسة عامة الثلاثاء المقبل.
وأضاف أن استقرار ليبيا وإدارة تدفقات الهجرة هما أمران في غاية من الأهمية لإفريقيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.
وأكد تياني أن البرلمان الأوروبي لم يعد يقبل بأن تستمر الدول الأعضاء في تنفيذ أجندتها الخاصة في ليبيا، ولا تلتزم بمقاربة الاتحاد (في إشارة للتحركات الفرنسية وردود إيطاليا الغاضبة).
وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل لـ«بوابة الوسط» إن المشاداة الفرنسية - الإيطالية المحتدمة حول ليبيا، والتي بلغت درجة التلاسن علنـًا باتت تلقي بثقلها على الأداء الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، وتطرح تساؤلات جدية بشأن تماسك السياسة الخارجية للتكتل، والتي تديرها الإيطالية موغيريني المنتمية للتيار الاشتراكي المناهض للحكومة الإيطالية الحالية.
وتنأى العديد من الدول والأوساط الأوروبية بنفسها عن المشاداة بين روما وباريس، ولم توقع ألمانيا البيانات الدولية الأخيرة، كما أنها أعربت من خلال تغريدة لسفيرها في ليبيا عن الاستعداد لدعم أي خريطة محددة تتبناها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة.
ويعتبر أنطونيو تاياني رئيس البرلمان الأوروبي، وهو أيضًا نائب رئيس حزب فورتسا- إيطاليا أن سياسة الاتحاد الأوروبي وسياسة إيطاليا وفرنسا لا يمكنها أن تقدم حلاً ناجعًا للأزمة الليبية، في غياب توافق حول مسبباتها الجوهرية وحل تداعياتها الإفريقية تحديدًا.
تعليقات