قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء اليوم الثلاثاء، إن رئيسها غسان سلامة «سيواصل مساعيه الحميدة والعمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق سياسي دائم مقبول للجميع من أجل تفادي مزيد الخسائر في الأرواح ولمنفعة شعب ليبيا».
جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة، بشأن تيسير اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الاقتتال في طرابلس، بعد إعلان توقيع الأطراف المشاركة في الاجتماع الذي عُـقد بمدينة الزاوية على اتفاق لوقف إطلاق النار ووقف الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المتقاتلة في طرابلس.
وتقدمت البعثة في البيان «بالشكر إلى الأطراف الليبية التي قبلت دعوتها للحوار وتهنئها على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الاقتتال الذي يحيق بمدينة طرابلس منذ 26 أغسطس»، مؤكدة أن التوقيع على الاتفاقية جاء برعاية رئيسها غسان سلامة.
وأوضحت البعثة أن الاتفاق «وقَّعه ممثلون عن حكومة الوفاق الوطني والقادة العسكريون والأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المتواجدة في العاصمة وحولها». وأوضحت أنه «يتضمن وقفًا فوريًّا للأعمال العدائية وآلية لرصد الانتهاكات».
ولفتت البعثة إلى أنه «حال توقيع الاتفاق، تلتزم الأطراف بـ«وقف جميع الأعمال العدائية». و«عدم القيام بأية تحركات عدائية من شأنها عرقلة تطبيق وقف إطلاق النار». و«عدم التعرض للمدنيين واحترام حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليه في القوانين الوطنية والدولية». و«عدم المساس بكل الممتلكات الخاصة والعامة». و«ضمان إعادة فتح مطار معيتيقة وكافة الطرق في العاصمة والمؤدية إليها». و«الامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يفضي إلى مواجهات مسلحة، بما في ذلك جميع تحركات القوات أو إعادة تزويدها بالذخائر أو أية أعمال أخرى قد يُنظر إليها على أنها مثيرة للتوتر». و«ضمان احترام هذا الاتفاق من قبل جميع المجموعات المنضوية تحت إمرة الأطراف الموقعة عليه».
ونوهت البعثة إلى أنها ستقوم «بالتواصل مع الأطراف الأخرى التي أعربت عن رغبتها في المشاركة في اتفاق وقف إطلاق النار، ولكنها لم تتمكن من الحضور»، كما أكدت أنها «تلتزم بمواصلة جهودها في تيسير اللقاءات بغية ترسيخ وقف إطلاق النار ومناقشة الترتيبات الأمنية المناسبة في العاصمة».
تعليقات