قالت نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، منسقة الشؤون الإنسانية، ماريا ريبيرو، إن نحو 14 مدنيًّا، بينهم أربعة أطفال، قُـتلوا وأُصيب أكثر من 100 آخرين بجروح، جراء الاشتباكات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس منذ أكثر من أسبوع.
ودانت ريبيرو، في بيان أصدرته مساء اليوم الأحد حول الخسائر في صفوف المدنيين في طرابلس، تصاعد العنف، الذي نبهت إلى أنه «طال الآن عدة مناطق سكنية في طرابلس».
وأشارت إلى أن «العائلات في طرابلس تعيش في حالة من الخوف بسبب القصف العشوائي الذي يضرب أحياءها من بعيد دون معرفة مَن يقف وراء هذه الهجمات ومن أين تأتي»، لافتة إلى أن «أعمال العنف تجبر العائلات على الفرار من منازلها، فيما تسبب العنف في إلحاق الضرر بأحد المرافق الطبية».
ودعت ريبيرو في البيان نيابة عن المجتمع الإنساني في ليبيا، «جميع الأطراف إلى الامتناع فورًا عن استخدام الأسلحة العشوائية في المناطق السكنية ووقف جميع الأعمال العدائية واستئناف محادثات وقف إطلاق النار».
وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا «على جميع الأطراف الإيفاء بالتزامهم بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان سلامة المدنيين والمرافق المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المناطق المتضررة».
وأعربت ريبيرو في ختام البيان «عن قلقها إزاء سلامة النازحين داخليًّا واللاجئين والمهاجرين في طرابلس»، منوهة إلى أنها «تعمل بالتنسيق الوثيق مع السلطات على توفير المساعدة الإنسانية حيثما دعت الحاجة».
وتشهد العاصمة طرابلس منذ أكثر من أسبوع توترًا أمنيًّا تطور إلى اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وخلفت خسائر مادية فادحة في الممتلكات.
تعليقات