جدد اللواء السابع مشاة في ترهونة، استعداده للوقف «النهائي والفوري» للاشتباكات التي تشهدها الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس منذ أسبوع، وفق بيان صحفي أصدره الناطق باسم اللواء سعد الهمالي، مساء اليوم السبت.
واشترط «اللواء السابع مشاة» في البيان أن يقوم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإصدار «قرار حاسم وواضح» لحل «الميليشيات» مع «العمل الجدي على تنفيذ القرار وتمكين مؤسستي الجيش والشرطة النظاميين من أداء عملهما في حفظ الأمن بالعاصمة ومؤسساتها».
وتجددت، منذ صباح اليوم، الاشتباكات العنيفة بين أطراف النزاع بالرغم من إعلان التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار ليل أمس الجمعة، بينما تبادلت أطراف النزاع فيما بينها الاتهامات بشأن خرق الهدنة المتفق عليها.
وأسفرت الاشتباكات العنيفة التي تشهدها ضواحي جنوب العاصمة طرابلس منذ أسبوع عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ونزوح عدد من العائلات التي اضطرت إلى مغادرة مناطق الاشتباكات بعد سقوط القذائف العشوائية، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالممتلكات.
ولم تصمد حتى الآن الاتفاقات المعلنة بشأن وقف الاشتباكات وإطلاق النار بين المجموعات المسلحة المتنازعة، وهي جهود تقودها شخصيات اجتماعية في محاولة لوضع حد للتدهور الأمني الحاد الذي تشهده العاصمة الليبية منذ أسبوع.
وحذرت حكومات فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، «مَن يعملون على تقويض الأمن في طرابلس ومناطق أخرى في ليبيا بأنهم سوف يحاسَبون على أفعالهم»، معربة عن إدانتها «بشدة» استمرار تصعيد العنف في العاصمة الليبية.
وقالت الحكومات الأربع في بيان، السبت، إن استمرار تصعيد العنف في طرابلس وما حولها «تسبب في وقوع كثير من الإصابات»، مشيرين إلى استمرار «تعريض أرواح مدنيين أبرياء للخطر». وجددت تأكيدها أن القانون الإنساني الدولي يحظر استهداف المدنيين والاعتداءات العشوائية.
تعليقات