لدى سماع دوي القذيفة الصاروخية التي هزت البيت الملاصق لنا «أُصيب أطفالي الثلاثة بحالة صدمة وهلع ودخلوا في نوبة صراخ وبكاء» هكذا روت مواطنة ليبية تسكن في حي غوط الشعال لحظة سقوط القذيفة العشوائية فجر اليوم السبت، على منزل بجوار بيتها، في أكثر الأحياء ازدحامًا بالسكان في الضاحية الغربية للعاصمة طرابلس.
المواطنة «س ع ف»، قالت إن أطفالها الثلاثة تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام، مشيرة إلى أنها لم تعرف ماذا تفعل في بادئ الأمر، بسبب شدة الخوف ولوجود زوجها في العمل، لكنها سرعان ما استعادت السيطرة على نفسها واحتضنت أطفالها، ولم تطمئن حتى بدأ الجيران يقرعون الباب.
وأوضحت أن البيت الذي تعرض للقذيفة الصاروخية لم يكن به أحد، حيث كان صاحبه قد فرغ قبل أيام من صيانته ولم ينتقل إليه بعد.
في حين رأى مراقبون أن موجة القذائف الصاروخية التي تتساقط على العاصمة طرابلس وتستهدف الأحياء المختصة بالسكان تهدف فيما يبدو إلى ترويع المواطنين الآمنين، وخلق حالة من الخوف لإفشال أية إمكانية لوقف إطلاق النار بين الميليشيات المتناحرة.
يشار إلى أن حي غوط الشعال الذي يعد من أكبر الأحياء في الضاحية الغربية للعاصمة طرابلس وأكثرها ازدحامًا بالسكان (نحو 100 ألف نسمة) كان هدفًا للقذائف الصاروخية خلال معظم المواجهات بين الميليشيات المتناحرة منذ العام 2014، التي تسببت في سقوط كثير من المواطنين بين فتيل وجريح.
تعليقات