أظهرت صور جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي حجم الأضرار التي طالت المنشآت والممتلكات العامة والخاصة بمناطق عين زارة وخلة الفرجان وصلاح الدين الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس التي تشهد توترًا أمنيًا وتبادلًا للقصف بالأسلحة الثقيلة منذ الأحد.
وارتفعت حدة التوتر الأمني في ضواحي العاصمة منذ فجر أمس الاثنين، إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط 5 قتلى وإصابة 27 آخرين، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني.
وبحسب الصور المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد لحقت أضرار جسيمة بعدد من المنازل والمحال التجارية والمنشآت العامة ومساجد في مناطق الاشتباك جراء سقوط القذائف العشوائية.
وتدور الاشتباكات بين مسلحين من كثيبة «ثوار طرابلس»، و«الكتيبة 301»، وكتيبة «دبابات أبوسليم» من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف إعلاميًا بـ«الكانيات»، وجميعها يخضع اسميًا تحت حكومة الوفاق الوطني.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، «من أن تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي» من شأنه أن «ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق» في العاصمة طرابلس.
وأعربت البعثة في بيان «عن القلق من استخدام النيران العشوائية والأسلحة الثقيلة في المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية مما يهدد أرواح المدنيين»، مذكرة «جميع الأطراف بواجبها في حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان».
ودعت كل من السفارة البريطانية والإيطالية في ليبيا إلى وقف الأعمال العسكرية التي من شأنها أن تقوض مساع المصالحة الوطنية الشاملة في البلاد، مشددين على ضرورة حماية المدنيين وضمان أمنهم وسلامتهم ..
تعليقات