تصاعدت أصوات القصف المتبادل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في عدد من المناطق جنوب غرب العاصمة طرابلس منذ وقت مبكر صباح اليوم.
وأفاد سكان من منطقة عين زارة، في اتصالات بـ«بوابة الوسط»، بسقوط قذيفة عشوائية في أحد الأحياء القريبة منهم، مما أحدث ذعرًا بين السكان، لكنهم لم يفيدوا بوقوع خسائر.
وأكد سكان من مناطق صلاح الدين وخلّة الفرجان والطريق بين قصر بن غشير (ضواحي طرابلس الجنوبية) أنهم يسمعون بوضوح أصوات قصف مدفعي، التي سمعت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، ثم توقفت فجرًا.
وأفادت مصادر متطابقة في تصريحات إلى «بوابة الوسط» بأن تبادلاً للقصف وقع بين قوات تتبع ما يعرف بكتيبة ثوار طرابلس ومعها قوات الدعم المركزي (أبوسليم) وهما تعملان تحت مظلة حكومة الوفاق، من ناحية، وقوات تسمى (اللواء السابع) وتعرف بـ(الكانيات) نسبة إلى لقب آمرها.
وتشهد المناطق الممتدة من منطقة قصر بن غشير باتجاه العاصمة طرابلس من ناحية الجنوب، منذ أيام توترًا ملحوظًا من قبل أهالي تلك المناطق، إذ أقفل عدد من الطرق الرئيسة، وانتشرت البوابات الأمنية، خاصة في مناطق صلاح الدين وخلة الفرجان ووادي الربيع.
واتهم ناطق باسم قوات الأمن المركزي (أبوسليم) من سماهم بـ«ميليشيات الكانيات» بمحاولة «الزحف نحو العاصمة، متحالفة مع الجماعة المقاتلة، والسيطرة على عدد من مقار ومؤسسات الدولة»، وفق قوله.
وأضاف في اتصال بـ«بوابة الوسط» فجر اليوم الإثنين، إن «كتيبة ثوار طرابلس» التي يقودها هيثم التاجوري، ومجموعة من قوات «جهاز الأمن المركزي» بقيادة النقيب عبدالغني الككلي تصدوا لهم، وأجبروهم على التراجع باتجاه منطقة وادي الربيع.
ولم يتسن لـ«بوابة الوسط» الاتصال بالطرف الآخر لتوضيح موقفه.
تعليقات