على الرغم من التطمينات الصادرة عن المجلس البلدي شحات، قبل عيد الأضحى المبارك، التي أكد فيها توفير رغيف الخبز خلال أيام العيد بمخابز البلدة، إلا أن المواطنين أصبحوا يواجهون أزمة بسبب شح الخبز الذي توفر بكميات قليلة بالمحال التجارية.
واستطلعت «بوابة الوسط» اليوم الاثنين، ثاني أيام عيد الأضحى، آراء عدد من المواطنين في بلدة شحات التي تعاني من أزمة نقص رغيف الخبز، حيث لا تعد البلدة الوحيدة التي تفتقر لذلك، بل تشهد الأزمة ذاتها معظم مدن الجبل الأخضر.
وقال المواطن عزالدين فرج الجالي لـ«بوابة الوسط» إن مخابز بلدية شحات «أغلبها مغلق» وعدد ضئيل منها مفتوح خلال الفجر، مشيرة إلى أن كميات الخبز المنتجة لا تكفي لعدد أهالي البلدية.
وأضاف الموطن أحمد إدريس نوري الدين، أنه في أول أيام عيد الأضحى أصبح يتجول في شوارع البلدة باحثًا عن مخبز مفتوح أو محل تجاري به خبز، واصفًا وعود المجلس البلدي بتوفير بأنها «كاذبة ولا أساس لها على أرض الواقع».
وذكر المواطن موسى عبدالحكيم محمد، أنه حصل على الخبز من أحد المحال التجارية بعد أن بحث عنه بالمخبز ولم يجده، مشيرًا إلى أن رغيف الخبز «غير جيد فحجمه كبير وغير ناضج جيدًا فضلاً عن حجم عرضه للأسف ما يتوفر نقوم بتوفير كعلفة للأبقار وليس للإنسان حشا القراء» وفق قوله.
ويضيف المواطن علي إدريس خالد، أن أزمة الخبز «ليست جديدة» في البلدة، متابعًا: «تعودنا على التنقل من طابور المصرف إلى المخبز ومنه لمستودع الغاز، إلا أن أملنا في وعود المجلس التي كانت قبل حلول العيد ولكن للأسف أشعر بخيبة أمل بل أجزم بالفشل الذريع للمسؤولين في البلدية».
يأتي ذلك، رغم أن المجلس البلدي شحات سبق أن طمأن المواطنين خلال يوم الوقوف بعرفة، عن توفير الخبز خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أنه أشرف على توزيع 50 كيسًا من الدقيق على المخابز العاملة في البلدة.
وعقد عميد بلدية شحات، حسين بودرويشة، يوم الاثنين، اجتماعًا مع مراقب اقتصاد شحات صالح العبد، ونقيب الخبازين، لمناقشة توزيع حصة الدقيق على المخابز العاملة في البلدة.
وأكّد الحاضرون تسلم 9 مخابز في شحات، و8 بالفائدية وحوالي 8 بسوسة وواحد بقرنادة حصتها من الدقيق بمعدل 50 كيسًا، مطالبين الأجهزة المختصة بمراقبة عمل المخابز خلال أيام عيد الأضحى.
تعليقات