اعتبرت العديد من الصحف الإيطالية أن فرص مشاركة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر في المؤتمر الدولي، الذي تخطط له الحكومة الإيطالية بدعم أميركي في شهر نوفمبر المقبل، لجمع الأطراف الليبية الدولية ذات العلاقة باتت شبه منعدمة.
وقالت جريدة «هافينغتون - بوست إيطاليا» إنه في حين تستمر باريس في دعم حفتر، فإن مراهنة روما تظل على السراج، وإن الأمر يتجاوز إشكالية إدارة الهجرة ويتعداه ليطول كعكة النفط.
كما أعربت الجريدة عن اعتقادها في أن المشير حفتر وضع استراتيجية متعددة الخطوات، تبدأ بالإعلان عن أن السفير الإيطالي في طرابلس جوزيبي بيروني بات شخصًا غير مرغوب فيه والخطوة الثانية باعتبار أنه لن يكون هناك مكان آمن للأطراف التي تحمي السراج.
والخطوة الثالثة، وفق الجريدة، حثه للأطراف الموالية له في برقة أو في غيرها من مناطق ليبيا على مقاطعة مؤتمر روما حول ليبيا في الخريف المقبل.
مستقبل «إييني»
وبينت الجريدة الإيطالية أن المعركة الفعلية هي بين فرنسا وإيطاليا حول النفط الليبي، ومستقبل حضور شركة «إيني» للطاقة الإيطالية في البلاد، كما أن روما لا تتردد هذه الأيام في تعزيز القدرات العسكرية لطرابلس.
ونقلت «هافينغتون- بوست» عن مصدر مطلع أن باريس ترحب بالانتخابات الليبية، وروما لا ترحب بها، وأضافت «يمكننا الحديث عن وجود المراقبين الدوليين، ولكن من الواضح أن تاريخ ديسمبر هو غير قابل للتفاوض، وإذا لم تستوعب إيطاليا العكس فعلى الطرف الآخر أي السراج أن يتحمل كل العواقب».
وأكدت الجريدة أن تدفقات الهجرة والعامل الاقتصادي هما محل الاهتمام الأول لدى إيطاليا، وموضوع التنافس الرئيسي مع فرنسا.
ونشرت صحيفة «الصولي - 24 أوري» الصادرة اليوم الثلاثاء في ميلانو، مقالًا رئيسيًا حول إعلان المشير حفتر المناهض للسفير الإيطالي جوزيبي بيروني باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه.
وبعد أن أوردت السيرة الذاتية للسفير، توقعت الجريدة أن يكون «إبعاد بيروني عن ليبيا ضربة موجعة»، مشيرة إلى أن وزير الخارجية موافيرو ميلانيزي يخطط للتوجه إلى برقة للاجتماع بالمشيرحفتر، وما على السفير بيروني سوى تقريب وجهات النظر.
تعليقات