حذر رئيس تحالف القوى الوطنية، الدكتور محمود جبريل، من «خطورة إجراء انتخابات متعجلة لا تتوافر فيها الشروط والضمانات، التي طالب بها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، داعيًا إلى «ضرورة إشراك قادة الميليشيات في العملية السياسية».
وشدد جبريل في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على الدعوة إلى «الحوار بين القوى الفاعلة على الأرض، أي قادة الميليشيات والقبائل والقوى السياسية، بهدف التوافق والتوصل إلى حكومة وطنية، ما يضمن بدرجة ما عدم اعتراض، أو تمرد أي طرف مستقبليًا على قراراتها، لكونه مشتركًا وقابلاً منذ البداية بها، وببرنامج عملها».
وأوضح قائلاً: «نحن مع خيار الانتخابات، لكن إذا أجريت كما يتردد نهاية العام الجاري، أو بداية العام المقبل، أي دون تحقق الضمانات الأممية، فهذا يعني أنها ستكون انتخابات متعجلة، وبلا هدف سوى استحضار رئيس يكرر حالة الفشل والعجز».
وفي مايو الماضي، شهد لقاء باريس بين الأطراف الليبية الأربعة اتفاقًا على ثمانية بنود من بينها عقد انتخابات ليبية نهاية العام الجاري. فيما يكرر جبريل موقفه الرافض استعجال الانتخابات، إذ سبق وأكد في مايو الماضي «أن الهدف الذي تنشده الأمم المتحدة لإجراء انتخابات عامة بحلول نهاية العام غير واقعي».
وأعاد جبريل التذكير، في تصريحاته إلى وكالة الأنباء الألمانية بالتجارب الانتخابية السابقة في 2012 و2014، ولم يستبعد «تكرار السيناريو ذاته مجددًا... خصوصًا أن الميليشيات مستفيدة بدرجة كبيرة من الفوضى الراهنة».
وأكد أنه لن يخوض غمار الانتخابات «إلا إذا كانت تتمتع بالضمانات الأممية الكافية، وحينها سأطرح مشروعي، وتحالف القوى الوطنية بالتوافق بين القوى الفاعلة، والتوفيق من عند الله... وباستثناء ذلك، لا أريد وأربأ بنفسي أن أكرر حالة الفشل الحالية، التي سئم منها الليبيون».
تعليقات