هنأ الأمير محمد الرضا السنوسي، الليبيين، بذكرى تأسيس الجيش الليبي الثامنة والسبعين، التي توافق يوم التاسع من أغسطس من كل عام، معبرًا عن أمله في بناء جيش موحد وقوي يستأنف مسيرة بنائه الأولى، ويحافظ على سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها».
وطالب الأمير السنوسي، في بيان صادر عنه اليوم الخميس، الأمم المتحدة وجميع الدول المهتمة بالشأن الليبي، بـ«إيقاف التدخلات والاستفزازات الخارجية السلبية، وعمل المزيد من الحوارات وإلى مزيد من الانفتاح على كافة القوى والتيارات والأطراف دون انحياز لطرف على حساب الآخر، واتخاذ خطوات عملية تضغط على القوى المتصارعة وتؤدي إلى نتائج إيجابية يلمسها المواطن الليبي الذي طحنته الحروب والصراعات التي طال أمدها».
وأكد السنوسي، أنه في ظل «الأوضاع القاسية والظروف الصعبة والأوقات العصيبة التي تعيشها البلاد وكافة أبناء ليبيا، فإن التغلب على ما نحن فيه بسرعة أمر ممكن ومتاح وليس بالأمر الصعب، إذا ما أدركنا المخاطر التي تحدق بنا، وخلصت النوايا وتكاتفت الأيدي، وكان التفاوض والحوار سبيلنا».
وتابع: «الحوار يبقى السبيل الوحيد مهما كانت خلافاتنا السياسية، والطريق الأمثل لحماية البلد من التهور السياسي ومن جنون استخدام السلاح في إنهاء المشاكل والأزمات بين أبناء الوطن الواحد، موقنين بأننا سوف نتغلب حتمًا على معوقات بناء الدولة المدنية والأخطار التي تحدق بالوطن وسلامته، وأن المستقبل القريب سيشهد انطلاقة كبرى لليبيا التي حلمنا بها طويلاً، وكيفما أرادها الآباء المؤسسون».
وأشار إلى تاريخ تأسيس الجيش، الذي اعتبرته المملكة الليبية عطلة رسمية طبقاً لما جاء في قانون رقم (8) الخاص بالعطلات الرسمية لسنة 1953م، لافتًا إلى إقامة نصب تذكاري في المكان الذي تشكلت فيه نواة الجيش، والذي ساهمت قواته في معظم مراحل القتال تحت رايته المستقلة إلى جانب قوات الحلفاء، وخاض معارك ضارية، منذ معركة سيدي البراني في نوفمبر 1940م إلى آخر المعارك التي توجت بدحر قوات المستعمر الإيطالي وخروجها من كامل التراب الليبي.
تعليقات