أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج لوفد من قبائل المنطقة الشرقية على أنه «كان ولايزال منفتحًا على كل المبادرات التي تستهدف جمع الشمل».
وقال المكتب الإعلامي للسراج الأربعاء إن «السراج التقى وفداً من قبائل المنطقة الشرقية برئاسة الشيخ اِدريس يحي، شيخ قبيلة البراعصة وعضو المجلس الأعلى لمشايخ ليبيا، ويضم الوفد عدداً كبيراً من الشيوخ والأعيان والوجهاء ومسؤولين بالبلديات».
كما حضر اللقاء وزراء المالية بحكومة الوفاق أسامه حماد، والاقتصاد ناصر الدرسي، والعدل محمد لملوم، ووكيل وزارة الصحة محمد هيثم، ووكيل وزارة التعليم أيمن القماطي.
وتناول السراج خلال حديثه « آخر تطورات الوضع السياسي، وما نتج عن الخلاف السياسي من انقسام في المؤسسات السيادية، وما سببه ذلك من آثار سلبية على حياة المواطن».
وقال أعضاء الوفد إن جهدهم «ينصب على تحقيق المصالحة الوطنية والتأكيد على وحدة تراب الوطن، وضرورة توحيد مؤسسات الدولة المالية والاقتصادية والعسكرية» وفقًا للمكتب الإعلامي للسراج.
كما عبّــر الوفد عن «تقديرهم لما يبذله السيد الرئيس من جهد من أجل تحقيق التوافق بين الليبين، ودعمه لما يتخذه من إجراءات لإخراج البلاد من الأزمة الراهنة» وفقًا للمكتب الإعلامي للسراج.
من جانبه قال السراج إن «الوطن يحتاج في هذا الظرف الاستثنائي إلى مثل هذا التوجه البناء لتحقيق المصالحة الوطنية، لتمضي البلاد بجهد جميع أبنائه نحو بناء الدولة الديمقراطية المدنية».
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن وفد قبائل المنطقة الشرقية «عرض عددًا من المطالب تتعلق إحداها بمشكلة وصول الأعلاف بطريقة منتظمة إلى مناطقهم، وطالبوا بتولي الشركة العامة للمطاحن هذه المهمة كما عرضوا أيضاً ما يواجهه قطاع الصحة والإمداد الطبي من مختنقات».
وأكد السراج على «سعيه المتواصل لإيجاد حلول للمختنقات في جميع مناطق ليبيا دون استثناء بعدل وتوازن ووفقًا للمتاح من إمكانيات، وأصدر سيادته تعليماته الفورية لحل مشكلة الأعلاف بشكل سريع»، مشيراً إلى خصوصية المنطقة الشرقية في هذا «الجانب حيث يتواجد بها ما يقارب السبعين بالمئة من مربي المواشي».
أما بخصوص قطاع الصحة أوضح السراج بأنه «تمت إحالة مخصصات الصحة لجميع المناطق، وأكد أن الأدوية والمستلزمات الطبية ستصل إلى الجميع خلال الأيام القليلة القادمة».
تعليقات