«سعر الرغيف اليوم مرتفع جدا، ويصعب على رب الأسرة شراء ما يحتاجه من الأرغفة بسبب الغلاء...»، بهذه الكلمات ينقل المواطن خليفة خمخم بعضا من معاناة أهالي مدينة بني وليد من ارتفاع سعر رغيف الخبز في عدد من المخابز والمحال التجارية بالمدينة، حيث وصل سعر رغيف الخبز الواحد إلى 500 درهم.
ويقول خمخم، وقد بدت علامات الأسف على وجهه « كان الدينار يشتري أربعة أرغفة في السابق، واليوم لا يشتري إلا رغيفين بعد رفع سعر الرغيف إلى نصف دينار.
أما المواطن عبد الرحيم امحمد موظف بشركة الكهرباء فهو رب أسرة تتكون من سبعة أفراد يقول، يقول إن هذه الأزمة تضاف للأزمات التي يعانيها المواطن داخل المدينة، ومعاناة جديدة تضاف لقائمة المعاناة.
وتساءل امحمد «أين دور الحرس البلدي ومراقبة الاقتصاد ببني وليد من هذا الارتفاع الكبير؟»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الرغيف بعيد كل البعد عن المواصفات التي اشترطتها نقابة المخابز.
سالم أبوراوي صاحب أحد المقاهي بالمدينة بني وليد يقول إن أسعار السندوتشات ارتفعت كثيرا عن السابق، بسبب ارتفاع سعر رغيف الخبز، وسعر الدقيق الذي يدخل في صناعة عدد من المعجنات مثل البيتزا.
في المقابل، يرجع أصحاب المخابز ارتفاع الأسعار إلى غلاء المواد التشغيلية الداخلة في صناعة الخبز، وأهمها الدقيق والمحسنات الأخرى، بالإضافة إلى أسعار النقل، وفق ما يقول فتحي رمضان صاحب أحد المخابز بمدينة بني وليد.
ويقول صاحب أحد المخابز إنه «يشتري كيس الدقيق بـ 250 دينارا، وبالتالي من الضروري رفع سعر الرغيف»، حسب تعبيره. ويشير إلى « نقص العمالة، ونقص الوقود في محطات الوقود، حيث أن بعض المخابز تشتري الوقود والدقيق من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا».
تعليقات