أكّدت مصادر مقربة من إمام مسجد «جبل الرحمة» الشيخ خالد سحيب في مدينة البيضاء، إطلاق سراحه أول الأمس بعد اختفائه منذ يوليو 2017.
ولم توضح المصادر لـ«بوابة الوسط» أمس الاثنين، تفاصيل إطلاق سراحه والجهة التي تقف وراء خطفه منذ عام، إلا أنها أكدت وصوله إلى المدينة وأنه يتمتع بصحة جيدة.
وكان شقيق الإمام المخطوف ويدعى نصر سحيب دعا عبر صفحته بموقع «فيسبوك» من سماهم «السلفيين إلى توضيح موقفهم من خطف إمام مسجد جبل الرحمة»، مضيفًا أن في حالة «إعراضكم عن هذا فحكمكم حكم المؤيد والمحرّض على خطفه تمامًا، فالساكت عن الحق شيطان أخرس».
يُشار إلى أن مجهولين قاموا خلال يونيو العام الماضي بخطف إمام مسجد جبل الرحمة الشيخ طارق بوغرارة بالبيضاء في الجبل الأخضر، أمام المحال القريبة من الجامع في المدينة.
وقالت عدة مصادر محلية لـ«بوابة الوسط»، حينها، إن مجهولين يستقلون سيارة نوع «سوناتا» بيضاء اللون رافقتها سيارة شيفروليه، اقتادوا بوغرارة من أمام المحال القريبة من مسجد جبل الرحمة في المدينة.
وسبق لمدينة البيضاء أن شهدت سلسلة حالات خطف، كخطف الشيخ صلاح سالم الذي نجحت الأجهزة الأمنية في إطلاقه فيما بعد، بالإضافة إلى خطف مدير مكتب الأوقاف بمدينة شحات إدريس الطويل، الذي اتضح فيما بعد تواجده لدى الأجهزة الأمنية بمعسكر قرنادة جنوب المدينة، بينما بقي مصير رئيس هيئة الأوقاف بالحكومة الموقتة سابقًا مجهولاً حتى الآن.
كما شهدت المدينة في العام 2014 حالات خطف مماثلة، كان أبرزها خطف مدير جمعية الحكيم للأعمال التطوعية مفتاح بوالنافرة، من محله التجاري وسط المدينة، وموسى البرعصي وأنيس خطاب اللذين عُثِر على جثتيهما قرب بلدة الأبيار وعليهما آثار تعذيب.
تعليقات